توالت ردود الفعل في فلسطين، الأربعاء، على قرار (المحكمة الجنائية الدولية) عزمها فتح تحقيق في جرائم الحرب التي حدثت في الأراضي الفلسطينية.
ردود فعل داخلية
قال مراسل الغد من رام الله، إن هناك حالة من الترحيب بعد عزم المحكمة “الجنائية الدولية” فتح تحقيق موسع حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قالت اليوم إن مكتبها سيفتح تحقيقا رسميا في جرائم الحرب التي حدثت في الأراضي الفلسطينية.
هذا وأصدرت السلطة الفلسطينية بيانا رحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن هذا القرار سيحقق العدالة والمساءلة بحق الجناة الذين يستهدفون الشعب الفلسطيني.
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالعمل من أجل منع أي تدخلات في عمل المحكمة أو ممارسة ضغوط على أعضائها أو عائلاتهم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني انتظر هذه الخطوة منذ فترة طويلة.
حماس ترحب
رحبت حركة حماس، اليوم الأربعاء، بقرار المدعية العامة بفتح تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح لقناة الغد: إن الحركة ترحب بقرار الجنائية الدولية والمدعية العامة بفتح تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر المتحدث باسم حماس أن هذه الخطوة تأتي على طريق تحقيق العدالة، ومعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وإنصاف ضحايا شعبنا الفلسطيني.
المجلس الوطني الفلسطيني
قال المجلس الوطني الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، إن إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بدء مكتبها بإجراء تحقيق يتعلق بالوضع في فلسطين، بداية الشروع في إنصاف شعبنا وشهدائه وأسراه ومعتقليه.
وأضاف المجلس في بيان له، أن هذا القرار يشكّل مرحلة نوعية في مسار المساءلة القانونية الدولية لإسرائيل، وانتصار مشهود للدبلوماسية الفلسطينية، آملا أن يشكّل ذلك رادعا للاحتلال من مواصلة جرائمه وارهابه.
وأوضح أن هذا القرار هو أول خطوة عملية باتجاه تحقيق العدالة بإنزال العقاب بمجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يُمعنون في جرائمهم اليومية بحق شعبنا وأرضنا.
وأكد المجلس أن هذا القرار يأتي في وقت تشتد فيه جرائم الاحتلال والمستوطنين في ممارسة سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني والأرض من هدم للبيوت والاستيلاء على الأراضي وبناء للمستوطنات، واقتحام للمقدسات، واعتقال على مدار الساعة، وقتل الأبرياء بدم بارد.
حقبة جديدة
من جانبه، قال مدير البرامج في مؤسسة الحق، تحسين عليان، إن قرار “الجنائية الدولية” يعيد الأمل لكثير من الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه سيؤسس لحقبة جديدة في العلاقات مع الاحتلال.
كما أكد عليان، أن سلطات الاحتلال كانت تمارس جرائمها بحق الشعب الفلسطيني دون اكتراث، ,ان الجنائية الدولية لن تترك هذه الأمور مرة ثانية.
وأوضح عليان أن إسرائيل سترفض هذا التحقيق وهو ما حدث بالفعل، ولكنها قلقة للغاية، مستدلا بتصريحات وزير جيش الاحتلال بيني جانتس وأخرين قد يتعرضون للمساءلة.
