رغم إدانة محكمة إسرائيلية عميرام بن أولئيل قاتل عائلة الدوابشة الفلسطينية، التي لم ينج منها سوى الطفل أحمد، بالسجن 3 مؤبدات و20 عاما إضافية جاءت ردود الفعل بضرورة أن يطال الحكم كل المنظومة المسؤولة عن الجريمة.
وأفاد مراسلنا أنه مع ترحيب أفراد العائلة دوابشة بالحكم الذي رأوا فيه انتصاراً بعد خمس سنوات من المماطلة الإسرائيلية، إلا أنهم اعتبروه غير كافٍ.
وأضاف أن العائلة تريد أن تذهب بعيداً في الحكم بإدانة للسياسيين ورجال الدين والبيئة التحريضية التي تشجع المستوطنين بارتكاب مثل تلك الأعمال.
ولفت مراسلنا إلى أن أفراد عائلة دوابشة يعتبرون أن العمل الإرهابي ليس فردياً، إنما جاء من قبل منظومة إرهابية متكاملة تضم رجال الدين والساسة الإسرائيليين ممن يحرضون ضد الشعب الفلسطيني.
وقال نصر دوابشة، عم الطفل أحمد دوابشة الناجي الوحيد من العائلة التي أحرقها المستوطن الإسرائيلي، إن إدانة القاتل بالسجن المؤبد يجب أن تطال كل المنظومة المسؤولة عن الجريمة.
وقصد بذلك “البيئة كاملة في إسرائيل من سياسيين ورجال دين الذين يحرضون على أبناء شعبنا وقتلهم وسرقة أراضيهم”.
وحكمت المحكمة على القاتل بالسجن 3 مؤبدات و20 عاما إضافية، بالإضافة إلى دفع 258 ألف شيكل تعويضات للطفل أحمد الذي ما زال لم يتعاف من إصاباته الخطيرة كليا.
وكان القضاء الإسرائيلي قد برأ الجاني، الذي اعترف بجريمته، في مايو الماضي من تهمة الإرهاب مكتفيا بمحاسبته على جريمة قتل 3 أشخاص قتلا متعمدا.
