تتعدد أشكال الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ولم تقتصر هذه الجرائم على شكلا معينأً أو اسلوبا مختلف على الاخر فكلها تصب في مجرى واحد أالا وهو تعزيز الاستيطان ومحاولة تهجير الفلسطنيين وطردهم من ارضهم وممتلكاتهم .
فجرائم سرقة الأرض الفلسطينية وهدم المنازل والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها والإعدامات الميدانية إلى جريمة الاقتحامات الليلية التي تتم بشكل وحشي وعنيف تؤدي إلى ترويع المواطنين العزل الآمنين في منازلهم.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن استمرار اقتحامات المسجد الأقصى التي تتم يوميا بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا، الاقتحامات اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة للبلدات والقرى الفلسطينية المستهدفة بالتوسع الاستيطاني، أو اقتحامات قوات الاحتلال التي تكثفت بالاونة الأخيرة في القدس والمدن الفلسطينية تشكل جرائم يعاقب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وكلها تصب في عمليات التهويد والاستيطان .
وأشارت الخارجية في بيان صحفي اليوم الاربعاء”، إلى ما حدث الليلة الماضية خاصة لمدينتي جنين ورام الله والبيرة،وإقدامها على شن حملة اعتقالات واسعة، وإغلاق عدد من المؤسسات كما حدث بإغلاق مقر اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله لمدة 6 اشهر قابلة للتجديد، أو ما يتصل بالاقتحامات الممنهجة لعشرات المواقع الأثرية والتراثية والدينية التي تقع في قلب البلدات والمدن والقرى الفلسطينية كما حصل بالأمس في اقتحام منطقة قبر يوسف في نابلس، وكذلك حلحول، وتقوع، وسبسطية، وكفل حارس وغيرها.
وعبرت عن إدانتها الشديدة لهذه الإقتحامات التي تمارسها قوات الاحتلال وعناصر الإرهاب اليهودي للأرض والتجمعات الفلسطينية، وتعتبرها امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني، وتكريسا لانقلاب دولة الاحتلال على الاتفاقيات الموقعة وما نتج عنها.
وأكدت الخارجية في بيانها أن هذه الاقتحامات هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تندرج في إطار استهداف الشعب الفلسطيني وأرضه، واستهداف للسلطة الوطنية الفلسطينية ولمناعتها ولموقعها في عيون الفلسطينيين، لاظهار ضعفها وعدم قدرتها على حماية مواطنيها، في محاولة احتلالية خبيثة للإرسال رسائل بأن جميع الأرض الفلسطينية مستباحة، وان تصنيفات أوسلو تم القفز عنها والغائها، وأنه لا توجد حماية أو حصانة للفلسطيني اينما يسكن بما في ذلك مناطق الف .
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نفذت اليوم الاربعاء، عمليات هدم للمنازل ومساكن المنشآت الفلسطينية، في قرية العراقيب في منطقة النقب و خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية ، وتاتي عمليات الهدم ضمن سياسة الاحتلال التضييق على المواطنين ومحاولة تهجيرهم لصالح التوسع الاستيطاني.
وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، إن قوات الاحتلال شرعت اليوم الاربعاء، بهدم بعمليات منشآت المواطنين في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية والاستيلاء عليها .
وفي منطقة النقب الغربي هدمت سلطات الإحتلال بحماية قوات من الشرطة الإسرائيلية، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي فلسطين المحتلة عام 48.
وتعد هذه المرة الـ 190 التي تقوم بها سلطات الاحتلال بهدم مساكن وخيام منطقة العراقيب منذ العام 2000، حيث كانت آخر عمليات الهدم في حزيران / يونيو الماضي، عملاً انها المرة الثامنة التي يقوم بها الاحتلال بهدم المنطقة منذ بداية العام الحالي 2021.
واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية حالة الصمت الدولي المريب تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه، خاصة تلك الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وعلى خلق المناخات والبيئة الملائمة لإحياء عملية السلام والمفاوضات، وتلك التي تطالب بوقف الإجراءات أحادية الجانب.
وأوضحت أن تلك المواقف هى بمثابة ذر للرماد بالعيون وتلاعب بالالفاظ والعبارات يعكس عدم جدية تلك الدول في احترام وتنفيذ ما تعلنه من مواقف، وعدم التزامها بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا المستمرة.