أظهرت كاميرا قناة الغد، اليوم السبت، مشاهد دمار منزل الأسير عمر جرادات أحد منفذي عملية مستوطنة “حومش” ببلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بعد إتمام عملية الهدم.
كما أظهرت الكاميرا لقطات الفيديو السنة الدخان والغبار التي تنبعث من داخل المنزل.
وأفاد مراسلنا من جنين بانسحاب قوات الاحتلال من محيط المنطقة بعد هدم المنزل.
وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال وضع شحنة من المتفجرات داخل الطابق المملوك للأسير المعتقل عمر جرادات باستشارة مجموعة هندسية إسرائيلية.
وقال إن الاحتلال يتبع سياسة هدم المنازل كنوع من الردع بزعم عدم تكرار هذه العمليات.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية، بأن عشرات الدوريات العسكرية خرجت من معسكر سالم غرب جنين وحاصرت البلدة، وعززت من تواجدها العسكري، كما أغلقت كافة المداخل، فيما شوهدت قوات تقتحم منازل وتحولها لنقاط رصد ومراقبة.
وأضافت أن العديد من الآليات والجرافات العسكرية رافقت قوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية وانتشار لقناصة جيش الاحتلال على أسطح المنازل.
وكانت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية، صادقت على قرار هدم منزل الأسير عمر جرادات بدعوى ضلوعه وأشقاءه في عملية حومش منتصف ديسمبر من العام الماضي.
وقال أحمد ياسين جرادات، والد الأسرى المحتجزين لدى سجون الاحتلال، إن الفرق الهندسية التابعة لجيش الاحتلال، أمرت بهدم المنزل، في الوقت الذي اعتلت فيه القناصة الإسرائيلية أسطح المنازل على بعد 3 كيلومترات من المنزل.
وأضاف، في تصريح لقناة الغد، أن الآليات العسكرية والجرافات هدمت المنزل بطريقة وحشية ومروعة.
وأشار جرادات إلى أن قوات الاحتلال أجرت التفتيش للمنازل قبيل هدمها، وكبّلت أيادي أهالي المنزل إلى أن تمت عملية الهدم.
وتابع: “الاحتلال يتبع سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني لا سيما الأطفال والنساء”.
وأكد جرادات أن العنف يولد العنف المماثل، ويخلق أجيالاً فلسطينية قادرة على الصمود والمواجهة.
ووجه رسالة لأبنائه الأسرى المحتجزين لدى سجون الاحتلال” غيث وعمر ومنتصر”، بقوله: “بيوتنا فداءً لفلسطين والمسجد الأقصى”.