قال مراسل الغد من رام الله، إن محكمة الانتخابات الفلسطينية سوف تُصدر، اليوم الأحد، حكمها في عدد من الطعون ضد قوائم ومرشحين للانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن لجنة الانتخابات كانت قد رفضات ٢٣١ طعنا باستثناء واحد تم قبوله.
وأضاف أن المحكمة سوف تصدر قرارها بعد سماع مقدمي الطعون وكذلك المقدمة ضدهم هذه الطعون، موضحا أن معظم الطعون كانت تتعلق بالإقامة الدائمة.
وقال المراسل إن محكمة الانتخابات الفلسطينية توصف بأنها محكمة نزيهة يرأسها قضاة نزيهون برئاسة القاضي إيمان ناصر الدين.
وأشار مراسلنا إلى أن التخوف الأكبر لدى غالبية الفلسطينيين حاليا هو تأجيل الانتخابات بسبب القدس المحتلة، مؤكدا أن إسرائيل لم ترسل حتى الآن أي مخاطبات رسمية للسلطة الفلسطينية بأنها ترفض إجراء الانتخابات في المدينة المحتلة.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، إن إسرائيل لا تتوقف إطلاقا عن القيام بسياساتها العدوانية اتجاه عاصمة الدولة الفلسطينية القدس، وبدأوا يتصرفون بوضع العراقيل امام أي نشاط سياسي أو متعلق بالكتل البرلمانية التي تنوي خوض سباق الانتخابات في 22مايو /ايار القادم .
وشدد على أن دولة الاحتلال تتصرف كدولة فوق القانون وتقوم بمنع الاجتماعات واللقاءات التشاورية، مثلما حدث أمس مع مرشحي حركة فتح قبل عشرة أيام، واعتقال المرشحين ومنع اقامة مؤتمرات صحفية، وكانه يقول “أن هذه ليست لكم، وليس من حقكم المشاركة بالانتخابات”.
وشدد الأحمد على ان القيادة الفلسطينية، واهالي القدس أكدوا منذ البداية على حقهم بالمشاركة في العملية الديمقراطية وإجراء الانتخابات لتجديد شرعية المؤسسات الفلسطينية، لكن إلى الآن لا يوجد أي رد من قبل الجانب الإسرائيلي فيما تستمر عمليات القمع والاعتقال بصورة متسارعة في القدس المحتلة وضواحيها.
وقال الأحمد: أرسلنا لهم رسالة، ولم يرسلوا رداً حتى اليوم، والعديد من أطراف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى، حتى هذه الأطراف إسرائيل تتجاهلها.
وتابع: “لتكن الانتخابات معركة مع الاحتلال وشكل من أشكال المقاومة، ولن يكون هناك انتخابات بدون القدس”.
