يحظى إنتاج معاصر الزيتون الحجرية في فلسطين بإقبال شعبي كبير، نظراً لمكانتها التاريخية وجودة الزيت فيها.
المعاصر الحجرية في نابلس رغم قلتها تواصل صمودها في مواجهة الصناعات الحديثة من أجل البقاء كمصدر لأفضل أنواع الزيوت.
قال عبد الناصر حجة، صاحب معصرة برقة الحجرية، إن هناك إقبالًا كبيرًا على صناعة الزيتون الحجرية.
وتبدأ رحلة محصول قطف الزيتون عبر الطريق إلى واحدة من أقدم المعاصر الحجرية في الأراضي الفلسطينية شمال مدينة نابلس.
العملية لا تبدو استخراجاً للزيت بقدر ما هي استعادة لتاريخ الأجداد خلال موسم قطف الزيتون.
ولفترة زمنية كافية يتحول حب الزيتون تحت ضغط هذه الحجارة إلى خليط ممزوج بالماء والزيت.
وقال نجوت عامر، مزارع فلسطيني، إن أسعار زيت الزيتون ثابتة منذ فترة طويلة، الأمر الذي يعرض المزارعين إلى الخسارة.
وتبدو العملية سهلة للوهلة الأولى، لكنها بحاجة للوقت مع عملية سكب عصارة الخليط على صفائح جلدية، تمهيداً لعملية استخراج الزيت التي تحتاج الضغط والكثير منه لبعض من الوقت.
هذه المرحلة واحدة من عدة مراحل فيها مشقة قطف الزيتون واستخراج الزيت بمذاق يعتبره الكثير بأنه الأفضل لكن سرعان ما يصطدم بالأسعار المتدنية.
وبلغ إنتاج زيت الزيتون العام الماضي نحو 20 ألف طن بما يعادل نصف إنتاج العام 2019 بفعل الظروف الجوية.
