صادقت سلطات الاحتلال على بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة صور هداسا المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم بالضفة الغربية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه ما تسمى بالإدارة المدنية في جيش الاحتلال عن تعديل حدود جديدة بهدف مصادرة أراضي الفلسطينيين في المدينة على حساب أراضي المواطنين في قرية وادي فوكين.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجة: “عادة المناطق التي يكون بها تعديل الحدود يكون بها “أوراق طابو” ملكية لأصحاب الأراضي، وهم يكونون متوقعين أن تقدم طعون من قبل الفلسطينيين، لذلك الاحتلال يتحايل على القانون ويقول لا نريد المصادرة نريد تعديل الحدود”.
وأضاف بريجة في حديث لقناة” الغد” وتعديل الحدود ومصادرة وتجريف لأراضي الفلسطينيين كما المخطط الحالي الذى يستهدف وادي فكوين في بيت لحم، فقد صادق الاحتلال على بناء 500 وحدة استيطانية في المستوطنة المذكورة على حساب أراضي المواطنين في قرية وادي فوكين”.
وتابع: “هناك مخطط لزيادة الاستيطان وتغيير حدود الأراضي في عرب التعامرة شرق بيت لحم، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات جنوب وشرق بيت لحم”.
من جهته قال الناشط في المقاومة الشعبية مازن العزة: “إن الحكومة الإسرائيلية تهدف من وراء هذه المخططات الاستيطانية إلى حصار المدن والقرى الفلسطينية في بيت لحم من أجل تهجير الفلسطينيين لصالح التجمعات الاستيطانية، وذلك من خلال شق الطرق و جدار الفصل العنصري”.
وأضاف العزة، أن هذا الاستيطان التهم أراضي بيت لحم، وتحولت الأخيرة إلى مجموعة من الكنتونات الإسرائيلية الاستيطانية والسجون الصغيرة المعزولة عن بعضها، من خلال تقطيع أوصالها وكذلك الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين بهدف تضييق الخناق عليها.
وادي فوكين محاصر بالمستوطنات
ويحاصر وادي فوكين أربع مستوطنات، من الشمال مستوطنة “بيتار عيليت” إحدى أكبر مستوطنات الضفة والتي تأوي أكثر من خمسين ألف مستوطن، فيما تكمل المستوطنات الثلاث (جفعوت، تسور هداسا، هدار بيتار) خناقها للقرية.
وأقيمت مستوطنة “تسور هداسا” على أنقاض قرية راس أبو عمار إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 14 كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 625 م.
ويعد الاحتلال مستوطنة “تسور هداسا” كيبوتسا على اعتبار أنها موجودة داخل مناطق “الخط الأخضر”، لكن نصف المستوطنة أقيم في مناطق الضفة الغربية وخاصة على حساب أراضي قرية وادي فوكين.
وقررت حكومة نتنياهو عام 2014م مصادرة أربعة آلاف دونم من أراضي وادي فوكين والجبعة وصوريف، واليوم تلحق قوات الاحتلال جزءا من هذه الأراضي بصمت وبدون ضجيج إعلامي.
وبلغت مساحة أراضيها 12118 دونما، وتحيط بها أراضي قرى القبو، وعلار، ودير الشيخ، وعقور، وجميعها من القرى التي تم تدميرها وتهجير أهلها عام 48، إضافة إلى قريتي وادي فوكين والولجة اللتين بقيتا ضمن أراضي 67 رغم تهجير نصف السكان والتهام المساحات الأكبر منها.
ويرجح أن اسم قرية وادي فوكين، قرب بيت لحم، يعود إلى اللغة الكنعانية الآرامية وكلمة “فوك”، التي جمعت بالعربية لتصبح “فوكين”، حرفت عن “سوك” بالتالي إن صح القول يكون معنى الاسم “وادي الشوك”.