تحركات دبلوماسية تؤشر لحجم ما كتب عليها أن تواجهه، مطامع عثمانية في ثروات شرق المتوسط، وجار ليبي مهدد بفوضى الميليشيات، وحدود شرقية لن تهدأ إلا بدولة فلسطينية، وموقف مريب لأديس أبابا تجاه ملف سد النهضة، فإلى أي مدى تقوى القاهرة على ما فتح أمامها من جبهات.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير نبيل فهمي، أن التدخل الأجنبي في ليبيا يهدد الأمن القومي المصري ولن تنتظر مصر حتى يصل التهديد إلى حدودها.
وأوضح فهمي في حوار عبر شاشتنا في برنامج “مدار الغد” أن التدخل التركي في ليبيا له 3 جوانبـ أولها بسط نفوذ أنقرة والعودة مرة أخرى إلى التأثير على الساحة، والثاني مرتبط بمصادر الطاقة في شرق المتوسط، والثالث يمثل تهديدًا مباشرًا للقاهرة.
وأضاف وزير الخارجية المصري الأسبق، أن التدخلات التركية تستند لغياب القانون الدولي والفراغ العربي في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تركيا وإيران تريدان التوسع في المنطقة.
في سياق آخر أكد فهمي، أن مرور 70 عاما دون حل للقضية الفلسطينية يعد انعكاسًا للظلم وعدم احترام القانون الدولي بحق الفلسطينيين، ويشير أيضا إلى أن القضية لن تنسى.
جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اطلع اليوم الأحد، على خطط وجهود سلاح الإشارة بالقوات المسلحة لتأمين العمق الغربى لمصر والحدود المشتركة مع ليبيا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في وقت سابق أن التدخل في ليبيا بات شرعيا لحماية الأمن القومي المصري من خطر الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا.
وبين هذا وذاك تسلك القاهرة، كل الطرق الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق لا يضر بدول حوض النيل مصر والسودان وإثبوبيا، ومحاولة إقناع أديس أبابا بضرورة عدم ملئها سد النهضة الإثيوبي بشكل أحادي، مشددة على ضرورة التوافق بما يضمن الالتزام المائي الفني والقانوني حفاظا على حقوق الجميع.