فنانة زجاج ملون تتحسر على خسائر انفجار بيروت

في معرض أقيم بالعاصمة المصرية القاهرة، عرض الفنانان عمر لطفي وسلمى نصار صورا التُقطت باللونين الأبيض والأسود، ولم يقتصر الهدف على استعراض الأبعاد الفنية فقط، بل سعى كل منهما إلى تعزيز الدعم لضحايا تفجير الرابع من أغسطس/آب في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت الذي دمر مناطق كبيرة في المدينة.

ومزج الفنانان المصريان عمر لطفي وسلمى نصار صورا من أعمالهما مع صور أخرى لبنايات وشوارع ومنازل في أعقاب الانفجار للإشارة إلى كيفية سقوط اللبنانيين ضحية للكارثة.

وقال الفنان عمر لطفي “هدف المعرض توضيح أزمة بيروت بعد الانفجار المروع الأخير، خاصة بعد أن بدأ الحديث يقل عنه تدريجيا.. ومن هنا بدأت مشروعا تصويريا يعتمد إدخال تعديلات على الصور التي التقطتها مع زميلتي للفت النظر إلى القضية”.

ويُقدر بأن الانفجار أودى بحياة زهاء 200 وألحق أضرارا بالغة بأكثر من 2000 مبنى.

وبيعت في المعرض الذي أُقيم بالعاصمة المصرية أكياس تسوق وسلعا أخرى من أجل جمع تبرعات للصليب الأحمر اللبناني الذي يقدم خدمات طبية ومالية إضافة للمساعدات الغذائية للأفراد والعائلات المتضررة من الانفجار، وفقا لرويترز.

وقالت الفنانة سلمى نصار “إلى جانب الصور، فنحن نبيع حقائب مكتوب عليها أيادي بيروت على أن يذهب العائد إلى الصليب الأحمر اللبناني لمساعدة ضحايا انفجار المرفأ”.

وقالت مروة أبوليلة، من مؤسسة فوتوبيا الداعمة للمعرض ” نقدم هنا دعما معنويا للبنان.. لأن مصر ولبنان دائماً في حب أبدي يعني وأزلي”.

وأُقيم المعرض في العاصمة المصرية بين 17 و21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

عبّرت الفنانة رانا الرملاوي، من قطاع غزة، عن تضامن الشعب الفلسطيني مع لبنان بتشكيل منحوتة من الرمال تعبر عن أزمة سكان بيروت بعد انفجار المرفأ.

وكانت الفنانة الفلسطينية قد نجحت سابقا في تقديم عدد من الأعمال تعتمد على عمل منحوتات من الرمال تعبر عن المواقف السياسية والوطنية المختلفة.

وظهر في المجسم الأخير سيدة تحتضن العلم اللبناني وتصرخ ألما بسبب الدمار الكبير الذي خلفه الانفجار الضخم والخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات.

وتأتي رسالة الفنانة الفلسطينية في إطار الحزن الذي عم أرجاء الوطن العربي بسبب الكارثة الكبيرة التي أصابت الشعب اللبناني بعد انفجار بيروت.

وكان رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب قد أعلن استقالة حكومته أمس الأول، معترفا بأن الانفجار القوي الذي هز بيروت وفجر مشاعر الغضب لدى المواطنين كان نتيجة للفساد المستشري.

وبالنسبة لكثير من المواطنين اللبنانيين العاديين، كان الانفجار القشة التي قصمت ظهر البعير في أزمة طويلة الأمد ناجمة عن الانهيار الاقتصادي والفساد والهدر وسوء الإدارة، وقد خرجوا إلى الشوارع مطالبين بتغيير شامل.

في مشهد مأساوي، وقف اللبنانيون أمام موقع انفجار مرفأ بيروت، يصوبون نظرهم نحو “الركام”، وتبدو عليهم علامات الصدمة لما جرى من تداعيات.

والتقطت رويترز العديد من الصور لشباب ونساء وشيوخ يقفون أمام الركام الذي خلفه الانفجار بعد أن هز قلوب المواطنين هناك باختلاف أجناسهم.

تلك النظرات تكشف عن قلة الحيلة، فأهل بيروت يعلمون أن إعادة الإعمار سيكون من الأمور الصعبة، نظرا لما تعانيه لبنان من أزمة اقتصادية طاحنة، فضلا عن كون الأمر يتطلب سنوات طويلة حتى تضئ بيروت من جديد.

السابق 1 من 5 التالي

وتظهر الصور مقدار الحزن الذي يسيطر على أهل بيروت بعدما فقدوا عشرات الضحايا، وأصيب الآلاف، وهو ما سيجعل الألم يستمر مع الجيل الذي يعاصر أزمة ستظل نقطة سوداء في التاريخ اللبناني، نظرا للإهمال الذي ظهر جليا، وتسبب في هذه الكارثة.

واحتشدت دول ومنظمات دولية لمساعدة لبنان بعد الانفجار الهائل الذي وقع في بيروت وأودى بحياة 145 شخصا على الأقل وإصابة ما يقرب من 5000.