معلّم أردني يعالج أمراض التخاطب بالعزف على “العود”
اعتمد مُعلّم أردني أسلوبًا جديدًا لعلاج مشكلات التخاطب ومرض التوحد واضطرابات نقص الانتباه، من خلال العزف على آلة العود، معتبرًا أن الموسيقى تسهل نطق الكلمات وتذكرها، ما يساعد الطلاب على استعادة كلمات معينة من الذاكرة أو عندما يحاولون تكوين جملة متكاملة.
ويعالج مغيرة عيّاد، مرضاه باستخدام الآلات الموسيقية في مركز “روح الشرق” مؤكدًا أن الموسيقى تساعد في تحسين نطق الحروف العربية، وتتراوح أعمار التلاميذ الذين يتلقون هذا النوع من العلاج بين عشر سنوات و38 عامًا، وأنه شهد تحسنًا كبيرًا في حالات 90 بالمئة من تلاميذه، وهو يأمل الآن أن يكون بعض التلاميذ على درجة كافية من الثقة تمكنه من المساعدة في علاج تلاميذ جدد في المستقبل.
وقال، إن “الهدف هو تقويم النطق عند ذوي التحديات، ولست أسعى لاكتشاف مواهب غنائية، كما يعتقد البعض، بل الهدف ربط الكلمة، وتجميل الكلمة من ناحية اللحن الكلامي وتقوية الشخصية ومساعدة الطلاب على التحكم العقلي ليكونوا قادرين على ربط جمل كلامية دون لعثمة”.
ويعد البرنامج هو الأول من نوعه في الأردن، ويوفر بديلا لجلسات التخاطب التقليدية، كما أن أساليب العلاج التقليدية قد تكون أكثر كلفة، إذ أن الاستشارة الأولية وحدها تتكلف نحو 300 دولار أمريكي.
وتقام جلسات “عيّاد” العلاجية على عدة مراحل، فهو يبدأ بتعليم تلاميذه الطريقة الصحيحة لنطق الحروف والأصوات، ويوجههم بعد ذلك إلى كيفية اتباع ألحان وإيقاعات معينة، وفي نهاية الأمر يخلط الحروف بالموسيقى عن طريق تدريب التلاميذ على إنشاد أغنيات من الفلكلور العربي.
ومن الأنشطة الشائعة بين التلاميذ الذين يعالجون بالمركز هي ارتداء ملابس مصرية تقليدية، وتمثيل أنهم في سوق قديمة وهم يغنون أغنية لأم كلثوم.