يضعُ الفنانُ الإيفواري أولريك آبي، لمساتَه الأخيرةَ على أحدثِ لوحاتِه التي تفوحُ منها رائحةُ البن الزكية، بالقهوةِ ومسحوقِ الكاكاو،البورتريه ذو القهوةِ والشوكولاتة يتضمن صورةً لرئيس بوركينا فاسو السابق توماس سانكارا.
واستوحى الفنان صاحبُ التسعة والعشرين عاما فكرةَ مزجِ القهوةِ بمسحوقِ الكاكاو عندما شجّعته مدرسةٌ للرسمِ على تجربةِ أغربِ المكوناتِ والعناصرِ الجديدةِ بدلا من الألوانِ الطبيعية.. وكانت القهوةُ ومسحوقُ الكاكاو الحلّ الأمثل باعتبارِه ابنَ مزارعي قهوةٍ وعاشقًا للبن.
وقال أولريك آبي، فنان إيفواري،”: «أبواي مزارعان.. «ترعرعتُ في بيئة تعشق شرب القهوة، وكان أبي يحبُ أن يمزجَ القهوةَ مع الكاكاو»، كما كانت والدتي تصنعُ القهوةَ من أجلِ الجميع ويجبُ علينا جميعا شُربُها، هذه الذكرياتُ هي التي تلهمُني.
لم يتوقف آبي عند استخدامِ القهوةِ والكاكاو فقط، بل أضاف أيضاً المطاطَ والطينَ والرملَ وغيرَها ليعطي لوحاتِه لمسةً فنيةً فريدة.
ويعرض آبي في سلسلةِ أعماله الأخيرة بعضا من قادة إفريقيا والعالم، مثل باتريس لومومبا المناضلِ الكونغولي و مارتن لوثر كينغ الناشطِ السياسي الأمريكي.
وتعد كوت ديفوار أكبرَ دولةٍ تضم مزارعين للكاكاو في العالم، وهي واحدةٌ من أكبر منتجي قهوة الروبوستا.
ويبحر آبي من خلالِ لوحاتِه، في موضوعاتٍ عدةٍ مثل الهويةِ الثقافيةِ والهجرةِ. ليبيعَها بدءا من مبلغ خمسمئة وعشرين دولارا فأكثر.
