فنان فلسطيني يفاجئ جمهوره ويطلق أغنية باللغة الإنجليزية

يحصد الفنان الفلسطيني المثير للجدل عادل المشوخي، نجاحا كبيرا في صفوف الشباب في قطاع غزة، بأغانيه الساخرة التي تتحدى الواقع الصعب في القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس» بالقوة العسكرية منذ يونيو/ حزيران 2007، إثر انقلابها على مؤسسات السلطة الفلسطينية.

المشوخي، البالغ من العمر (32 عاما)، من سكان مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة، بدأ مشواره الفني منذ ما يزيد عن 7 سنوات، وذاع صيته بعد أغنية «القطة» التي أصدرها في مطلع يوليو/ تموز الماضي.

وباتت هذه الأغنية واسعة الانتشار، وتتردد في الحفلات والأعراس الفلسطينية، وتم تحميلها أكثر من مليون مرة عبر موقع «يوتيوب».

وعقب إصدار المشوخي، لأغنية «القطة»، قامت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة باعتقاله. وأثار المشوخي ضجة كبيرة في الشارع الفلسطيني خلال الفترة الأخيرة، ولاقت الفيديوهات التي يقوم بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ردود فعل جدلية ما بين مؤيد ومعارض لتلك الطريقة في التعبير.

https://www.youtube.com/watch?v=q7ivK5qqCz8

وظهر المشوخي مؤخرا في فيديو مسجل بث على موقع «يوتيوب»، وهو يصرخ بصوت عال رافعا يديه، «10 سنوات ضايعين، أحمل المسؤولية لحماس كاملة عن ضياع الشعب. تنحي يا حماس عن الحكومة. رجعتينا 300 سنة لورا (الخلف). لا كهرباء ولا مياه ولا شغل ولا معابر».

وعن أغنية القطة، يقول المشوخي، إنه استوحى كلماتها عندما كان عائدا ليلا إلى منزله وعثر على قطة صغيرة سوداء تعبر الطريق المظلم في ظل انقطاع التيار الكهربائي.

ويضيف، «لا أريد صراعا مع أحد، لا أحد يريد أن يسمعنا، لذلك أتكلم مع القطط لأنها ليست مؤذية. مللت السياسة والحروب، نريد أن نضحك الناس. الناس تحتاج تغير مزاجها إلى الفرح».

وشارك المشوخي في العديد من الأعمال المسرحية والأفلام الكوميدية. وكانت قضايا الشباب في قطاع غزة محورا تدور حوله غالبية تلك الأعمال الفنية، مثل فيلم «المدمن» الذي يعالج فيه صراع حركتي «فتح» و«حماس».

وفي الآونة الأخيرة انتشرت بشكل لافت على مواقع التواصل الاجتماعي أغنيته الجديدة «البنطلون»، التي يتكلم فيها عن حرية الشباب.

يذكر أن لجنة الشؤون العسكرية للأجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، خفضت رتبة المشوخي الذي يعمل في جهاز الأمن الوطني، من ملازم أول إلى مساعد، بعد نشره مقطع فيديو يطالب فيه حركة «حماس»، بتسليم قطاع غزة بعد وفاة عدد من الأطفال حرقا.

وتوفي في السابع من مايو/ أيار الماضي، ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، جراء حريق نشب في منزلهم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بسبب شمعة تم إشعالها بعد انقطاع التيار الكهربائي.

وتسيطر حركة «حماس»، على قطاع غزة بالقوة العسكرية منذ يونيو/ حزيران 2007، بعد انقلابها على أجهزة السلطة الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين يخضع القطاع لحصار إسرائيلي خانق نتج عنه انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة قد تمتد إلى نحو 16 ساعة في اليوم الواحد.

ويزين المشوخي غرفته الصغيرة المفروشة بحصير القش، بكتابات من تأليفه، ويحرص دائما على تدوين «المشاكل والهموم والأزمات»، في دفتر ملاحظات أثناء لقاءاته المتكررة بالشباب، لتضمينها في أغانيه، «لعلها تدفع المسؤولين إلى إيجاد الحلول».

وقد أصبح المشوخي الآن نجما، وأينما يولي وجهه في قطاع غزة يجد جمهوره، حيث يستقبله الناس هناك بحرارة وترحاب، وتزداد شعبيته في القطاع يوما بعد يوم. علما بأن المشوخي اتجه للغناء منذ فترة قصيرة، قدم خلالها 4 أغان مصورة فقط، وغالبا ما تم تصوير تلك الأغاني بكاميرا الهاتف.

وتعرض المشوخي أيضا لانتقادات كثيرة بأن كلمات أغنياته «هابطة»، لكنه يرى أنها ظريفة ومبهجة لسكان القطاع الذين يحتاجون إلى أي شيء للترويح عن أنفسهم، وعدم التفكير في المصاعب التي يعانون منها في حياتهم اليومية.

يقول المشوخي، إن «هدفي إني أخلي الإنسان أو المواطن الفلسطيني ينسى الهم اللي هوا فيه… ولو خمس دقايق في اليوم. والحمد لله كل المواطنين في غزة وفلسطين وبالخارج كمان. كلهم بيغنوا الأغاني اللي بنشرها».

ويضيف، «أنا ابتكرت في قطاع غزة نوع جديد من الفن. فن مفيش لكلماته معنى. هدفه فقط الترفيه. في كثير من الناس بيقولوا إنو كلمات الأغاني هابطة، أنا الأغاني اللي بغنيها مش هابطة. مفيش فيها كلمات قبيحة. مفيش فيها كلمات لا أخلاقية. بالعكس، كلمات بسيطة وحلوة وبتحتاج الروح الحلوة».

فيما يقول بعض سكان القطاع المحاصر منذ نحو 10 سنوات، إنهم يشعرون بالسعادة عندما يستمعون لأغنياته، من هؤلاء رجل يدعى علاء الفرا، الذي قال، «والله الوضع اللي إحنا بنمر فيه يعني من حصار من بطالة من قطع للكهرباء. إحنا بنلاقي في أغنياته حتى لو ما كانت هادفة لكن هيا بتضحكنا وبتخلي الواحد يضحك من قلبوا رغم الهموم الكتيرة».

ويقول شاب آخر من جمهور المشوخي، «أنا بشوف حسب رأيي يعني الإنجازات اللي عملها الفنان المشوخي حسب رأيي أنا إنجازات فردية أو مجموعة صغيرة من الشباب. هيا إنجازات كبيرة كونهم قدروا يوصلوا كلمتهم في هذا الوقت الصعب اللي إحنا عايشين فيه».

ويغلب الطابع المحافظ على قطاع غزة الفقير، الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة، غالبيتهم من اللاجئين. ويعاني اقتصاد القطاع المحاصر من الإنهاك، حيث يبلغ معدل البطالة نحو 43% بين السكان.

  • انطلاقة جديدة ..

وبعد تشويق كبير وطول انتظار، أطلق المشوخي مساء أمس السبت، أغنية «إتز»، والتي اعتبر أنها ستكون بدايته على المستوى الفني.

وكان المشوخي عبر في لقاء تلفزيوني سابق، عن تفاؤله بنجاح الأغنية قائلا، «رح تكسر الكساسير وتدمير الدمامير وتزلزل الزلازيل»، ما أدخل المذيعة التي كانت تستضيفه في نوبة من الضحك.

واللافت في الأمر أن المشوخي اختار اللغة الإنجليزية هذه المرة لإطلاق أغنيته الجديدة «إتز»، والتي تتحدث عن الحياة خلال فترة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014.

https://www.youtube.com/watch?v=aWKL2AiTahQ

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]