فنلندا تقرر تقديم مليوني يورو كدعم إضافي لـصالح خدمات «الأونروا»
أعلنت الحكومة الفنلندية تقديم مليوني يورو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إضافة إلى ما تقدمه من دعم سنوي بمقدار 5 ملايين يورو لصالح وكالة الغوث الدولية، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للفلسطينيين في مخيمات اللجوء والشتات.
جاء ذلك خلال ترؤس وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية أمل جادو لجلسة المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والفنلندية، بحضور سفير دولة فلسطين لدى فنلندا تيسير العجوري، ووكيل وزارة الخارجية الفلندي جوانا سوموفوري.
وأشادت جادو بدور فنلندا ودعمها السياسي والتنموي لفلسطين، إثر هذا القرار،مؤكدة دور فلندا في دعم صمود الفلسطينيين في مناطق “ج”، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، خاصة الاستمرار بدعم مستشفيات القدس.
وشكرت جادو الحكومة الفنلندية، ممثلة بوزارة خارجيتها، على كل ما تقدمه من مساندة وإظهار التضامن للشعب الفلسطيني، داعية إياها للاعتراف بدولة فلسطين، والدفع بالمفاوضات السابقة لتوقيع اتفاقية الشراكة الكاملة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي في القريب العاجل.
واستعرضت جادو التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني الأخير، ووضعت الحضور في صورة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية الصارخة المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى تزايد جرائم عنف المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية جيش الاحتلال، و إمعان الحكومة الإسرائيلية في عمليات التوسع الاستيطاني، والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وتطرقت إلى آخر التطورات فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، ومعوقات عقد الانتخابات الفلسطينية في ظل منع الاحتلال لسكان القدس من المشاركة فيها.
بدورها، أكدت “ايميسبرغ” على العلاقات الصديقة بين البلدين، واهتمام بلادها بمجريات الأحداث في فلسطين،مجددة دعم بلادها لعمل وكالة “الأونروا”، وزيادة الدعم المخصص للوكالة خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمقدار 10 ملايين يورو، إضافة لما تقدمه فنلندا للوكالة من دعم سنوي بمقدار 5 ملايين يورو.
وأعلنت عن نية الحكومة الفنلندية تقديم (مليوني يورو) إضافية للأونروا، لما لها من دور أساسي في توفير الخدمات الصحية والتعليمية للفلسطينيين في مخيمات اللجوء داخل أرض الوطن وخارجه.
وشددت على عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، ورغبتها بتعزيزها في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشددة في هذا السياق على دعم بلادها الدائم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتلاءم ورؤية حل الدولتين.
كما ناقش الاجتماع العلاقات الثنائية بين فلسطين وفنلندا، وسبل زيادة التبادل التجاري المباشر بين البلدين، بالإضافة إلى دعم فنلندا التنموي لقطاع التعليم فلسطين، الذي تتابعه كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسفارة دولة فلسطين في هيلسنكي عن كثب، بهدف تعزيز واستكمال فرص التعاون في المجالات البحثية وتبادل الأساتذة والطلبة بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها الفنلندية، بوتيرة مستدامة.
