فنلندا والسويد على أعتاب الانضمام لحلف الناتو
باتت فنلندا والسويد على أعتاب الانضمام لحلف شمال الأطلسي بعد تراجع تركيا عن موقفها الرافض لانضمام الدولتين.
جاء التراجع التركي بعد محادثات استمرت لساعات بمقر انعقاد قمة الناتو في مدريد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفنلندي، ورئيسة الوزراء السويدية، بمشاركة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج.
وفي ختام هذه المحادثات بين القادة الثلاثة، عقدوا اتفاقا يفتح الباب أمام دعوة فنلندا والسويد رسميا للانضمام إلى الحلف الأطلسي، ويستجيب لمخاوف تركيا بحس بالأمن العام للناتو.
وقال الأمين العام خلال مؤتمر صحفي “السويد وفنلندا اتفقتا مع تركيا على تعزيز التعاون بشأن مكافحة الإرهاب، وبالتالي فإن قادة الناتو سيدعون كل من فنلندا والسويد للحصول على عضوية الحلف، لا سيما وأن انضمام هاتين الدولتين مهما جدا لنا، ويعتبر رسالة لبوتين”.
رئيسة وزراء السويد، بدورها دعت إلى تسريع إجراءات الانضمام لحلف الناتو، وهو ما أشار إليه أيضا الرئيس الفنلندي، الذي قال إن الدول الثلاث وقعت اتفاقية تفاهم حول الأمن المشترك.
ونفت واشنطن تقديم أي تنازلات لتركيا، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن رحب بالاتفاق الثلاثي، ووصفه بأنه يفيد التحالف عبر الأطلسي بأكمله.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وفور بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على موسكو في محاولة لعزلها عن العالم.
