حذرت مجلة “فورين بوليسي”، من تداعيات الحرب الإلكترونية في سوريا اذ تؤكد ان القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا تتعرض لهجمات إلكترونية روسية فتاكة.
ويرى محللون، إنّ روسيا باتت تستخدم سوريا بشكل متزايد كأرضية لاختبار الأسلحة الإلكترونية الجديدة، التي طوّرتها موسكو خلال الفترة التي امتدت على مدى السنوات الـ10 والـ15 الماضية في مواجهة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
فبينما نبه الضباط الذين اختبروا تشويشاً روسياً، من خطورة هذه الحرب إلا انهم يؤكدون في الوقت نفسه، أنّ هذه التجربة تتيح للجنود الأمريكيين فرصة نادرة لاختبار التكنولوجيا الروسية في أرض المعركة واكتشاف سبل الدفاع عن أنفسهم في مواجهتها.
ويستطيع الهجوم الالكتروني الروسي بحسب الخبراء، تعطيل معدات الاتصالات وأنظمة الملاحة وحتى الطائرات، إذ تقول الجنرال المتخصصة في الحرب الإلكترونية لوري مو بوكهوت: “تتعطّل الاتصالات فجأة أو تعجز عن طلب إطلاق نار أو التحذير من نيران آتية بسبب تشوّش راداراتك وعدم قدرتها على رصد شيء”.
وكشف الخبير في الأمن القومي والشؤون العسكرية، دانيل غور، أنّ أنظمة الحرب الإلكترونية الجديدة الروسية المتطورة يمكن أن توضع على مركبات كبرى أو طائرات وأن تعطّل أهدافها على بعد مئات الأميال.
وتقول بوليسي، ان القوات الأمريكية المنتشرة في العراق وأفغانستان وبلدان أخرى منذ هجمات 11 أيلول، لم تختبر حرباً إلكترونية، ولكن سوريا ساحة مختلفة. فالقوات التقليدية من روسيا وإيران وكذلك جيش الاسد لهم خبرة على الارض السورية.
وتضيف ” انها بيئة معقدة، يكمن القلق في أن سوء الاتصال أو اللقاء غير المقصود يمكن أن يتصاعد بسرعة إلى حرب كاملة.”
وأكدت المجلة في ختام تقريرها على لسان الجنرال ريموند توماس، رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية إنّ سوريا أصبحت “بيئة الحرب الإلكترونية الأكثر عدوانية على كوكب الأرض”.
وفي حديث له في مؤتمر عُقد سابقاً في فلوريدا في أبريل/نيسان قال توماس: “إنهم يختبروننا كل يوم” ، و يعطلون الطائرات التي تم بناؤها للحرب الإلكترونية”.
