اعتبرت مجلة فورين بوليسي أن الصين لن تكون طوق النجاة بالنسبة لإيران خاصة في حال التزمت الإدارة الأمريكية الجديدة بموقف أفضل تجاه الصين فإن بكين ستتخلى عن طهران.
وعرضت المجلة الأمريكية هذا التحليل في ضوء الكشف عن الاتفاق التجاري الكبير المتوقع بين البلدين، والذي تقدر قيمته بما يقرب من 400 مليار دولار.
وقالت المجلة الأمريكية إن الصين لن تكون طوق النجاة بالنسبة لإيران، في ظل الاتفاق التجاري الكبير المتوقع توقيعه بين البلدين، والذي تقدّر قيمته بما يقرب من 400 مليار دولار.
وأضافت المجلة في تقرير نشرته الجمعة، ”في يونيو/ حزيران 2020 تم تسريب مسودة الاتفاق الإستراتيجي للشراكة الشاملة بين الصين وإيران إلى وسائل الإعلام عبر مصدر إيراني، ووفقا لهذا الاتفاق، الذي يشمل جميع مجالات التعاون الثنائي في السياسة والاقتصاد والجيش والثقافة على مدار 25 عاما، فإن الصين تعهدت باستثمارات تصل إلى 400 مليار دولار، لتحسين البنية التحتية الإيرانية في النفط والغاز والنقل“.
وبحسب مراقبين، فإن هذا الاتفاق يظهر فشل استراتيجية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والتي لجأ فيها إلى ممارسة سياسة الضغط الأقصى على طهران، وهو ما دفع الأخيرة إلى المدار الصيني.
ويترقب البعض موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن حيال العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ما يعني أن تؤدي الصفقة الإيرانية الصينية إلى تعزيز موقف طهران في المساومة وجها لوجه مع الولايات المتحدة.
ويرى البعض أن واشنطن إذا قررت إشراك الصين في صياغة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه طهران فإن بكين يمكن أن تتخلى في تلك الحالة عن طهران.
جدير بالذكر أن الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة لإيران منذ عام 2009، إلا أنت إيران شريكا صغيرا بالنسبة لبكين.
