فوز فينوس وكيربر وكوزنتسوفا في بطولة أستراليا للتنس

أعلن الاتحاد الأسترالي للتنس اليوم الأربعاء أن شرطة فيكتوريا تستجوب أربعة مشجعين في بطولة أستراليا المفتوحة رفعوا “أعلاما ورموزا غير مناسبة” بعد مواجهة دور الثمانية التي جمعت الروسي أندريه روبليف والصربي نوفاك ديوكوفيتش، المرشح للفوز باللقب للمرة العاشرة.

ولم يكشف الاتحاد عن تفاصيل، لكن مقطعا مصورا انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمشجع في ملعب رود ليفر يحمل العلم الروسي وعليه صورة للرئيس فلاديمير بوتين.

ويحظر المنظمون أعلام روسيا وروسيا البيضاء في ملبورن بارك خلال بطولة أستراليا المفتوحة بعد شكوى تقدم بها السفير الأوكراني في أستراليا الأسبوع الماضي.

وروسيا البيضاء نقطة انطلاق رئيسية للحرب الروسية في أوكرانيا، والتي تسميها موسكو “عملية خاصة”.

وقال الاتحاد في بيان “رفع أربعة أشخاص من الجماهير أثناء مغادرتهم الملعب أعلاما ورموزا غير لائقة وهددوا عناصر الأمن. تدخلت شرطة فيكتوريا وتواصل استجوابهم”.

وأضافت “راحة وسلامة الجميع أولويتنا ونعمل عن كثب مع قوات الأمن والسلطات”.

كما أظهرت صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي أحد المشجعين أثناء مباراة دور الثمانية يرتدي قميصا كتب عليه الرمز الذي تستخدمه روسيا لتحديد مركباتها في أوكرانيا بعد الغزو. كما استخدم البعض هذا الرمز لإبداء تأييدهم للغزو.

ودعت فينوس وليامز بطولة أمريكا المفتوحة للتنس بهدوء بعد خسارتها 6-1 و7-6 أمام البلجيكية أليسون فان أويتفانك أمام مدرجات نصفها ممتلئ فقط في ملعب آرثر آش يوم الثلاثاء.

وتناقض هذا المشهد تماما مع ما حدث يوم الاثنين عندما ملأت جماهير صاخبة أكبر ملعب للتنس في العالم لتشجيع شقيقتها الأصغر سيرينا خلال فوزها 6-3 و6-3 على دانكا كوفينيتش في أولى مواجهاتها في فلاشينج ميدوز.

وكانت سيرينا قد أشارت إلى نيتها الاعتزال في مقال لمجلة فوج مطلع الشهر الحالي، قائلة إنها “تتطور بعيدا عن التنس” لكنها لم تؤكد أبدا أن أمريكا المفتوحة ستكون آخر بطولاتها.

ولم يكن هذا التوقيت مهما كثيرا للاتحاد الأمريكي للتنس الذي حوّل الأمسية إلى حب في سيرينا من خلال الكلمات المؤثرة ولقطات الفيديو وأفضل التمنيات للمستقبل.

وعلى النقيض من ذلك خرجت فينوس، الفائزة مرتين بلقب أمريكا المفتوحة، وسط تصفيق مهذب وبدون ضجة.

وقالت فينوس عندما سئلت عن حفل وداع شقيقتها “لقد شاهدته بالتأكيد. أردت أن أكون هناك، لكن من الواضح أنني بدأت في وقت مبكر اليوم. الجولة الأولى ليست سهلة أبدا.

“كانت أمسية مثيرة بالتأكيد. من الواضح أن أملي هو أن هناك المزيد في المستقبل لها في هذه البطولة”.

التركيز على الزوجي

بينما كانت سيرينا قليلة الحديث بشأن مستقبلها، كانت فينوس شديدة الصمت بشأن خططها للاستمرار.

وعندما سُئلت مباشرة بعد خسارتها أمام فان أويتفانك عما إذا كانت تستعد هي أيضا للتطور بعيدا عن التنس، كانت فينوس صريحة.

وقالت فينوس “في الوقت الحالي أنا أركز فقط على الزوجي”.

بينما تتجه سيرينا بوضوح نحو الاعتزال، إلا أنها لم تشارك بعد في مباراة الدور الثاني ضد المصنفة الثانية أنيت كونتافيت ثم مباراة الزوجي مع فينوس.

وإذا بدت إحدى الشقيقتين وليامز أكثر استعدادا للاعتزال، فستكون فينوس البالغة من العمر 42 عاما، والتي ظهرت لأول مرة في البطولات الأربع الكبرى في بطولة فرنسا المفتوحة عام 1997 قبل ولادة 58 لاعبة في القرعة الرئيسية لبطولة أمريكا المفتوحة هذا العام.

وبالنسبة للكثيرين، دخلت الشقيقة الكبرى فينوس في مرحلة شبه اعتزال، حيث لم تحقق المصنفة الأولى عالميا سابقا والحائزة على سبع بطولات كبرى فوزا في أي مباراة منذ بطولة ويمبلدون 2021.

وكانت الهزيمة أمام أويتفانك المصنفة رقم 43 المرة الثانية فقط في 23 مشاركة لها في بطولة أمريكا المفتوحة التي خرجت فيها من الدور الأول.

فازت الأسترالية آشلي بارتي المصنفة الأولى عالميا على منافستها الأمريكية دانييل كولينز 6-3 و7-6 لتحرز لقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس للمرة الأولى خلال مسيرتها يوم السبت.

وبهذا التتويج أصبحت بارتي أول أسترالية تحرز لقب بطولة بلادها الكبرى منذ حصول مواطنتها كريس أونيل على اللقب في 1978.

ولم تخذل اللاعبة البالغ عمرها 25 عاما الجماهير الأسترالية وقفزت في سعادة عندما تعافت من تأخرها 5-1 في المجموعة الثانية لتحرز لقبها الثالث في البطولات الأربع الكبرى.

وكانت أونيل حاضرة في المدرجات في ملعب رود ليفر يوم السبت عندما انطلقت الهتافات بعد أن نجحت بارتي في حسم المباراة لصالحها من أول فرصة بضربة أمامية.

وأعد منظمو البطولة حفل التتويج بحصول بارتي على كأس دافني أكرست التذكاري من قدوتها الأسترالية إيفون جولاجونج كاولي.

وقالت بارتي التي بكت عند معرفتها بتقديم جولاجونج كاولي كأس البطولة “هذا حلم تحقق، وأنا فخورة للغاية بكوني أسترالية”.

ونالت بارتي ألقابها في البطولات الأربع الكبرى على ثلاثة أنواع من الملاعب وهو إنجاز لم تحققه قبلها سوى سيرينا وليامز صاحبة 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.

ودخلت بارتي المباراة بعد فوزها في 11 من آخر 13 مباراة نهائية لها وخسرت 21 شوطا فقط في الأسبوعين الماضيين كما فقدت إرسالها مرة واحدة بالإضافة إلى تفوقها 3-1 على منافستها الأمريكية البالغ عمرها 28 عاما في المواجهات المباشرة.

لكن كولينز كانت أول من حصلت على فرصة لكسر الإرسال بفضل ضرباتها الأرضية القوية.

واستطاعت بارتي تجاوز الخطر بكل هدوء وإتزان ثم تقدمت بعد كسر إرسال كولينز في الشوط التالي عندما ارتكبت منافستها خطأ مزدوجا.

واعتقدت بارتي أنها كانت في طريقها لفوز سهل لكن كولينز انتفضت.

وارتكبت بارتي بعض الأخطاء غير المتوقعة وحصلت كولينز على فرصة لكسر إرسالها في مرحلة مبكرة من المجموعة الثانية لتتقدم 3-صفر.

وبعد ذلك كسرت كولينز إرسال بارتي مرة ثانية وتقدمت 5-1.

لكن بارتي انتفضت واستعادت براعتها في الإرسال لتجبر كولينز على خوض الشوط الفاصل.

وسيطرت بارتي على الشوط الفاصل لتكمل صحوة مذهلة لتحتفل أستراليا بالكامل بهذا الانجاز الكبير.

وقالت بارتي “كأسترالية فإن الأمر الأهم في هذه البطولة هو القدرة على مشاركة الحدث مع الكثير من الناس والجمهور كان استثنائيا بكل المقاييس”.

وأضافت “جمهور اليوم كان واحدا من أفضل الجماهير التي لعبت أمامها.. منحني احساسا بالارتياح وجعلني أقدم أفضل أداء”.