فوز مهم للسنغال قبل أيام من كأس أمم أفريقيا

أكمل منتخب كوت ديفوار عودته التاريخية لينال لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بالفوز 2-1 على نيجيريا في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان الأحد.

وقلبت كوت ديفوار تأخرها بهدف سجله وليام تروست إيكونج قائد نيجيريا في الشوط الأول وسجلت هدفين في الثاني عن طريق فرانك كيسي وسيباستيان آلير.

وحقق منتخب كوت ديفوار بذلك لقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1992 و2015.

وكان منتخب الأفيال قريبا من توديع البطولة من دور المجموعات بعد خسارته برباعية نظيفة من غينيا الاستوائية في الجولة الثالثة، واضطر للانتظار حتى اليوم الأخير من دور المجموعات ليصعد إلى الأدوار الإقصائية ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث، ويكمل طريقه حتى نيل اللقب.

سجل أديمولا لوكمان ثنائية ليمنح منتخب نيجيريا التأهل إلى دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في ساحل العاج بعد فوزه 2-صفر على الكاميرون في دور الستة عشر للبطولة اليوم السبت.

وتأهلت بذلك نيجيريا إلى دور الثمانية في 13 من بين أخر 14 ظهور لها في كأس الأمم الإفريقية.

وسجل أديمولا لوكمان الهدف الأول لصالح نيجيريا في الدقيقة 36، قبل أن يضيف الثاني في الدقيقة 90 من عمر اللقاء.

وجاءت المباراة باهتة إلى حد كبير في أحداثها، مع انحصار اللعب في وسط الملعب، وغياب الفاعلية الهجومية للكاميرون.

وبدأت المباراة سريعة بين الفريقين في محاولة لخطف هدف مبكر، وكادت نيجيريا تحقق المطلوب بعد خمس دقائق اثر ضربة رأس من فيكتور أوسيمن تصدى لها فابريس أوندوا حارس الكاميرون.

وظنت نيجيريا أنها افتتحت التسجيل في الدقيقة التاسعة، بعد ركلة ركنية أخطأ حارس الكاميرون في التعامل معها أكثر من مرة، ليسدد لوكمان من خارج المنطقة تصدى لها الدفاع قبل أن تصل الكرة إلى سيمي أجايي الذي سدد كرة سكنت الشباك بصعوبة.

لكن الحكم المغربي رضوان جيد أوقف احتفالات لاعبي نيجيريا وألغى الهدف لوجود تسلل على أجايي قبل التسجيل بعد مراجعة الحالة عبر تقنية حكم الفيديو المساعد.

وفضل ريجوبير سونج مدرب الكاميرون مرة أخرى الحارس أوندوا على أندريه أونانا حارس مانشستر يونايتد، وقرر تركه على مقاعد البدلاء بعد مستواه المتواضع في الهزيمة 3-1 أمام السنغال في الجولة الثانية من دور المجموعات.

وهدأت المباراة قليلا في الدقائق التالية، وغابت الخطورة عن المرميين، مع محاولات للتقدم لم تسفر عن خطورة تذكر.

وحملت الدقيقة 36 انفراجة لنيجيريا بعد ضغط رائع من فيكتور أوسيمن على دفاع الكاميرون أثناء تنفيذ رمية تماس ليخطف الكرة من عمر جونزاليس ويمرر نحو لوكمان الذي سدد بقوة ورغم محاولة أوندوا التصدي للكرة إلا أنها تهادت لتدخل الشباك.

واندفعت الكاميرون بحثا عن تعديل النتيجة فيما تبقى من دقائق الشوط الأول، لكن دفاع نيجيريا أوقف محاولات غير مجدية من الهجوم الكاميروني.

وتعرض حارس نيجيريا ستانلي نوابيلي لإصابة في الدقيقة 73 بعد تدخل من أحد مهاجمي الكاميرون، وظل يتلقى العلاج لأكثر من ست دقائق على أرض الملعب، قبل أن يخرج في الدقيقة 80 ويدخل بدلا منه الحارس البديل فرنسيس أوزوهو.

وأضاع أولالوا أينا فرصة حسم اللقاء لمصلحة نيجيريا في الدقيقة 84 بعد تمريرة من لوكمان داخل منطقة الجزاء، قابلها الظهير بتسديدة مباشرة تصدى لها الدفاع في اللحظة الأخيرة لتذهب الكرة لركلة ركنية لم يستفد منها الفريق.

وأضاف لوكمان الهدف الثاني بعد تمريرة عرضية من كالفين باسي قابلها جناح أتلانتا الإيطالي بتسديدة مباشرة في المرمى.

وضربت نيجيريا موعدا مع أنجولا في دور الثمانية، بعد فوز الأخيرة في وقت سابق من اليوم على ناميبيا 3-صفر. وتقام المباراة يوم الجمعة المقبل في مدينة أبيدجان.

فيما تتواصل مباراة دور الستة عشر من البطولة حتى يوم الثلاثاء المقبل.

أبدى جمال بلماضي، مدرب الجزائر، رضاه عن أداء فريقه في انتصار ودي 1-صفر على منتخب السنغال بطل إفريقيا أمس الثلاثاء، في دكار ضمن استعدادات الفريقين للمشاركة بكأس الأمم في ساحل العاج مطلع العام المقبل، قائلا، إنه خرج بالعديد من الإيجابيات من المواجهة.

وقال بلماضي للصحفيين في مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة بعد وصول بعثة المنتخب، صباح اليوم الأربعاء، قادمة من دكار «قلنا نحن ذاهبون في مهمة لمواجهة أبطال إفريقيا على أرضهم. على العموم نحن راضون بالنتيجة والأداء خاصة وأن هناك من اللاعبين من بدأوا في التأقلم مع الأجواء الإفريقية وسيكون من المهم استخلاص عدة أشياء من هذه المباراة».

وأضاف «علينا الانتظار وعدم التوهج سريعا. هناك المزيد من العمل وأمور عدة. لم نظهر بالشكل الجيد خلال أمم إفريقيا الأخيرة وعلينا التحلي بالهدوء. من الجيد وجود فترة التوقف الدولي للاستعداد جيدا».

وأردف «كانت الفرصة مواتية لتدوير التشكيلة باستثناء أحمد توبة وهيثم لوصيف. وهذا أمر جيد خاصة مع عدم تسجيل أي إصابة. خلال المعسكر الإعدادي القادم سنشرع في البحث عن التشكيلة المثالية».

وحقق المنتخب الجزائري، فوزا معنويا على السنغال أمام 50 ألف متفرج في ملعب عبد الله واد بالعاصمة دكار.

وجاء الفوز بعد خمسة أيام من تعثر الجزائر بالتعادل السلبي مع تنزانيا في عنابة ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية.

وأجرى بلماضي مدرب الجزائر عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية، فيما هيمن أصحاب الأرض على بداية المباراة.

وعن مردود العائد سفيان فغولي، قال بلماضي، إن ما قدمه اللاعب المخضرم «ليس جديدًا أو غريبًا عليه لأن حب الوطن يدفعه لتقديم كل ما لديه».

وأضاف «كل اللاعبين لديهم حب الوطن، لكن فغولي لديه هذه النزعة (الجرينتا) منذ وقت طويل. لم يكن بوسعه اللعب في اللقاء الأول بسبب إصابة خفيفة كان يعانيها. سفيان سيصبح أفضل مستقبلا».

وبخصوص الحارس أنتوني ماندريا، الذي كان من أبرز العناصر في لقاء السنغال قال بلماضي «ماندريا كانت له الفرصة للعب مواجهتين. صحيح هناك منافسة مع زملائه لكن أردنا أن نرى ما يمكن تقديمه خارج الجزائر وهذا ينطبق بالنسبة لبقية اللاعبين».

وعن المباريات الودية المقبلة قال بلماضي «مواجهة مصر لم تتأكد. في أكتوبر نرتب لمواجهتين سنعمل عليهما بشكل جيد. المشكلة أنه لا يوجد رئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم حاليا. صحيح هناك الكاتب العام ومن يقومون بمهامه لكن الأمر صعب».

وحقق بلماضي نجاحا باهرًا عندما قاد الجزائر للفوز بكأس الأمم الإفريقية 2019، لكنه خرج من الدور الأول من النسخة التالية للبطولة القارية وفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في مفاجأة كبيرة.

وعاد بلماضي إلى الصعوبات التي واجهتهم خلال المعسكر الإعدادي قائلا «كان صعبا جدا من الناحية التنظيمية. تصوروا أننا سافرنا عبر أربع طائرات لخوض مباراة رسمية في بلادنا.. يتعين على القائمين عن ذلك طرح هذا السؤال. الأمر يتطلب أن يقوم كل شخص بعمله فقط. كنا نأمل أن يكون مركز سيدي موسى في المستوى وكذلك ملعب عنابة بالرغم من أنهم على علم قبل شهرين بأننا سنلعب هناك».

ورد بلماضي على منتقديه قائلا «كفانا ترويج الإشاعات والكذب. يتحدثون عني ويريدونني أن أبقى هنا وأراقب وأتفقد جميع ملاعب الجزائر».

وتابع «كفاهم خداعا للرأي العام. في السنغال رأينا منظومة كروية كلها متماسكة من مدرب ولاعبين واتحاد كرة وصحافة. كلهم يسيرون باتجاه هدف واحد. نحن في يوم المباراة هناك من سرب التشكيلة. هذه خيانة وحدثت في مباراة سابقة وقام بذلك وهو فرحان، من يعطيه المعلومات خبيث بالرغم من أنني حذر في طريقة عملي».

وعن الرئيس القادم للاتحاد الجزائري لكرة القدم، خاصة أن وليد صادي هو المترشح الوحيد لخلافة جهيد زفيزف، قال بلماضي «لا أعرف صادي. أركز على عملي فقط. عندما يأتي أكيد أنه لن يهتم بالمنتخب الوطني فقط بل بالكرة الجزائرية بصفة عامة».