فوضى، غير معهودة، عمت مجلس النواب الأمريكي «الكونجرس» بعد اعتصام عدد كبير من أعضائه الديمقراطيين وسط مطالبات بتشديد قوانين الرقابة على امتلاك السلاح، وسط محاولات لـ «بول ريان» رئيس مجلس النواب، السيطرة على تلك الاحتجاجات إلا أنه واوجهها بهتافات ضد قوانين منح الأسلحة للمواطنين.
ويرغب الديمقراطيون في أن يصوت الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، على قواعد تشديد الرقابة والإجراءات اللازمة لامتلاك الأسلحة، لمنع وصولها إلى المدرجين على قوائم الإرهاب
Chaotic scene in Congress, as protesting Democrats shout over Speaker Paul Ryan https://t.co/KQ8dciXONBhttps://t.co/E3OanYUu2T
— ABC7 Eyewitness News (@ABC7) June 23, 2016
الاحتجاج الذي جاء في أعقاب الهجوم الأكثر دموية في أورلاندو، والذي راح ضحيته حوالي 49 شخص في هجوم على ملهى ليلي لمثليين في المدينة الأمريكية، استمر لمدة 13 ساعة، في الوقت الذي كان هناك 168 ديمقراطي من جملة 188، و 34 سيناتور من جملة 44 يجلسون على الأرض، فيما فيه قاعة الكونجرس إلى مشادات بين الجانبين الديمقراطي والجمهوري.
ومع احتدام الاحتجاج في الجلسات المذاعة تلفزيونيا، توجه الجمهوريون لغلق الكاميرات التلفزيونية بالكونجرس، فيما كثف الديمقراطيون من إرسال صور احتجاجاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجلب بعض الديمقراطيين أمتعتهم من البطاطين والوسائد استعدادا للنوم، في الوقت الذي احتشد فيه المئات خارج مبنى الكونجرس داعمين للديمقراطيين وسط هتافات «التزموا الاعتصام» ،«أدوا واجبكم».
وحذر رئيس الكونجرس المحتجين من أن الاستمرار في الاعتصام والاستمرار في بث الصور ومقاطع الفيديو من داخل الكونجرس مخالفة للقواعد، وهو ما لم يستمع إليه المئات من الديمقراطيين، حيث شدد ريان بأنه لن يجري تصويتا حول تشديد قوانين السلاح، قائلا «إنهم يعلمون أننا لن نسلب المواطنين حقوقا كفلها الدستور لهم»، متهما الديمقراطيين بقيادة حملة دعائية كبيرة للاستفادة منها في الانتخابات الرئاسية، حسب ما نقلت CNN الأمريكية.
الاحتجاج جاء بعد سنوات من الإحباط من عدم القدرة على تمرير قوانين لرقابة صارمة على امتلاك الأسلحة، في الوقت الذي دأب فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الدعوة لفرض قيود على الأسلحة كان آخرها خلال زياته لموقع الحادث بأورلاندو، حيث دعا مجلس الشيوخ إلى إقرار تشريع يفرض قيودا على بيع الأسلحة النارية مؤكدا أن«الهجمات الإرهابية ستتواصل إذا لم تجعل الولايات المتحدة، الأمر أكثر صعوبة أمام المهاجمين المحتملين للحصول على أسلحة نارية».
وتصدر موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسوم #us_congress و #nobillnobreak الذي يمثل هتاف الديمقراطيين، والذي ضمنه الرئيس الأمريكي في تدوينة له تؤيد الاحتجاج.
وقال أوباما في تدوينته «نحن في حاجة إلى تجاوز لحظات الصمت، نريد فعل».
فيما جاءت تدوينات المغردين مؤيدة لاحتجاج الديمقراطيين.