فيتول: النفط يجد صعوبة لتجاوز مستوى 60 دولارا حتى نهاية 2016
تعتقد شركة “فيتول” أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، أن الخام سيجد صعوبة في تخطي مستوى 60 دولارا للبرميل العام المقبل، إذ أن عودة الإنتاج الإيراني للسوق وربما الليبي أيض، سيؤدي لتفاقم تأثير تباطؤ الطلب العالمي، بحسب ما ورد عن وكالة أنباء “رويترز”.
وانخفض سعر النفط إلى النصف على مدى 12 شهرا مضت. ويرجع ذلك في الأساس لمستويات إنتاج غير مسبوقة في عدد من الدول الكبرى المصدرة للخام، فضلاً عن تباطؤ الطلب من الصين ودولا أخرى مستهلكة للسلع الأولية مثل البرازيل وروسيا.
وقال ايان تايلور الرئيس التنفيذي لفيتول، إن “الشركة تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.35 مليون برميل يوميا في 2015 انخفاضا من 1.7 مليون في العام الجاري”.
وشجعت أسعار النفط المنخفضة، المصافي على بلوغ مستويات تشغيل قياسية، وهذا لم يكن كافيا لامتصاص الفائض في السوق، لذا استقر السعر دون 50 دولارا للبرميل في معظم فترات النصف الثاني من العام الجاري”.
وتوقع تايلور نمو الاستهلاك في الصين العام المقبل ولكنه رجح، أن “تقل وتيرة نمو الطلب العالمي عن المستويات التي شهدها العام الحالي”.
واستبعد تايلور، أن يسفر اجتماع أوبك في آوائل ديسمبر على أي تغيير في موقف المنظمة الرامي للحفاظ على حصتها في السوق من خلال ضخ كميات قياسية من النفط وأدت الاستراتيجية لتفاقم تخمة المعروض في السوق العالمية.
وقال، “لا أتوقع ذلك ولكن بكل تأكيد لن أراهن كثيرا على ذلك. لا يزال أمرا ممكنا ولكن ينبغي أن تخفض السعودية 500 (ألف برميل يوميا) لتصيب السوق بصدمة حقيقية نوعا ما”.
ويجمع مسؤولون في القطاع على أن صادرات إيران سترتفع ما بين 300 و500 ألف برميل يومياً بحلول الربيع القادم.
وقال تايلور، “سيدور صراع للفوز بحصة في السوق لاسيما في آسيا والشرق الأوسط إلى حد ما. سيكون من الصعب بيع هذا النفط الإيراني. أعتقد أن الأمر سيتوقف إلى حد كبير على مدى تراجع الإنتاج الأمريكي في ذلك الحين”.
وتكبد منتجو النفط الصخري الأمريكي أفدح الخسائر في الحرب التي شنتها أوبك للحافظ على حصتها في السوق على مدى العام المنصرم ويتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن أكبر خفض للإنتاج على الإطلاق في نوفمبر/تشرين الثاني.