كشف مقطع فيديو بثته قناة “هداية” التابعة لتنظيم القاعدة، للمرة الأولي، عن أسباب الخلاف بين القاعدة وداعش في اليمن، حيث قال أحد منشقي القاعدة عن “داعش” يدعى أبو محمد الإبي، وهو المسؤول الشرعي لولاية “اللواء الأخضر” في اليمن، إن تكفير حركة طالبان كان السبب الرئيسي لانفصال التنظيمين، وإن “داعش” أصدر كتابا في ذلك وفتوى بتكفير رؤوس القاعدة في المكلا اليمنية.
واتهم الإبي، عناصر داعش برمي التهم والتدليس والكذب في إصداراتهم، التي قد تتضمن مشاهد لمقاتلين يتدربون في الصحراء وتصدر باسم “ولاية صنعاء”، ومن المعروف أنه لا يوجد صحراء في صنعاء، فضلا عن فيديو آخر ظهر فيه هو نفسه، تم تصويره في محافظة إب، وأُصدر باسم ولاية صنعاء.
https://www.youtube.com/watch?v=5PP3OQh09iE
وأوضح الفيديو، أن نشأة فرع داعش في اليمن بدأت من إب، وعندما اقترب الحوثيون من منطقة داعش انسحب الأخير وسحب الأسلحة من كافة أنصاره، وعرضهم لحملات قتل واعتقال، عقدت على إثرها محاكمة شرعية لمن كانوا سببا في سحب السلاح، كان من نتائجها ألا يقوم والي داعش في اليمن بأي عمل عسكري لمدة شهر، إلا باستشارة من هو أعلى منه عسكريا، كما قضت المحاكمة بتسليح الأنصار، وهو ما لم يُلتزم به.
وقال، إن التنظيم بعث بعدة رسائل لخليفة “داعش” أبو بكر البغدادي، وأبو محمد العدناني، يوضح فيها ما يحدث في فرع التنظيم في اليمن دون استجابة لهم.
وبعد تطورات عدة، اتخذ والي داعش على أثرها قرارات منفردة، اتخذ قادة القاعدة قرارا بحماية أنفسهم، ما اعتبره قادة داعش مساع لشق الصف ودعوهم بالمرتدين الذين تعاونوا مع آل سعود ضدهم وهو ما يجيز قتلهم.
ووصلت الاتهامات بين داعش والقاعدة إلى اتهامات للقاعدة بالردة واتهامات لداعش بالتكفير وهو العداء الذي وصل إلى فرع داعش في اليمن، حيث دعا التنظيم، في إصدار مرئي بعنوان “يا قاعدة اليمن إلى أين تذهبون”، عناصر القاعدة في اليمن لمبايعة “أبو بكر البغدادي”، متهما قائد التنظيم “قاسم الريمي” بجره إلى الانحراف والتخاذل عن قتل المرتدين وتطبيق الشريعة.
