قال إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي، إن التصريحات الأخيرة التي صدرت من الجانب التركي بالشأن العراقي كانت مفاجئة ولم يرغب العبادي رئيس الوزراء في تبادل العنف والتصريحات، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يحرص العراق على توطيد العلاقات مع جيرانه، تتخذ تركيا موقفا مثيار للدهشة، خاصة وأن العراق لم يكن ضعيفا وقد استخدم قوته على مدار العقود الماضية لتقوية أنقرة ووقف إلى جانبها ومؤخرا عندما وقع محاولة الانقلاب العسكري كان العراق أول من بادر إلى الاتصال هاتفيا للاطمئنان على سلامة الأوضاع في تركيا.
وأضاف الجعفري، خلال حواره لبرنامج «حديث الرافدين» على شاشة «الغد»، أن التدخل العسكري التركي في العراق في منطقة حساسة وزمن حساس، خاصة وأن العراق يعد لانطلاق عملية تحرير الموصل وكان يجب على دول الجوار ومنها تركيا أن تنظم وضعها وتقف الى جانب العراق ولا تنشغل عن المعركة الحقيقية وإشغال العراق عن المهمة الأساسية في حربه ضد داعش قد يأتي بمنتائج عكسية، لافتا إلى أن عددا كبيرا من المسؤولين الأتراك، وعد بالخروج من الأراضي العراقية، وكانت بغداد تنتظر تنفيذ تلك الوعود على أرض الحقيقة وهو مالم يحدث حتى الآن.
