قال يفجيني سيدروف، المحلل السياسي الروسي، إن المباحثات المشتركة بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره القطري خالد بن محمد العطية، لم تسفر عن نتائج إيجابية تذكر، مؤكدا أن الخلافات بقيت كما كانت قبل المباحثات.
وأوضح سيدروف، في مداخلة هاتفية لقناة “الغد العربي” اليوم الجمعة، أن الخلاف مازال قائما بين روسيا وقطر فيما يتعلق بالمسألتين الخلافيتين الرئيسيتين، وهما شرعية الرئيس السوري بشار الأسد، وتشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.
حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس الفصائل الفلسطينية التي تعقد محادثات في موسكو بشأن تشكيل حكومة وحدة على تنحية خلافاتها جانبا والاتحاد من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني.
وتأتي المحادثات بين ممثلي حركة حماس وحركة فتح، بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الأربعاء إن التغيير يستهدف حشد التأييد لدور موسع للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة.
وأضاف أنه يأمل أن تسفر محادثات موسكو عن تفاهم متبادل بين جميع الفصائل حول الحاجة لدعم حكومة تكنوقراط.
وقال لافروف مخاطبا الوفود الفلسطينية إن موسكو أيدت منذ فترة طويلة إجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لكنها لم تُعقد لأسباب خارجة عن إرادتها.
وأضاف أن أحد ذرائع تأجيل وإعادة جدولة هذه المفاوضات هو غياب وحدة الصف بين الفلسطينيين. يقول مشككون إن من المستحيل التفاوض في ظل عدم وجود وحدة بين من يتحدثون بلسان الفلسطينيين.
وتابع «ولد المسيح في فلسطين. ومن أقواله: وكل مدينة أو بيت يتحارب أهله لا يدوم. إن المسيح مكرم لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء. وأعتقد أن هذه المقولة تعكس ضرورة أن يتحد الفلسطينيون فيما بينهم».
وأردف «الأمر لا يعتمد على أحد سوى الفلسطينيين أنفسهم».
وقال لافروف إن وزارة الخارجية الروسية والمتخصصين الروس في شؤون الشرق الأوسط مستعدون لتقديم المساعدة والمشورة للوفود.
____________________
