صفقة، ليست الأولي التي تعلن عنها “جبهة النصرة”، لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الذي اختطفوا في عرسال قبل أكثر من سنة، إلا أن كل من السلطات اللبنانية وجبهة النصرة، وفق حسابات تابعه لها علي تويتر، قد اتخذت خطوات فعلية تجاه إتمامها اليوم الاثنين.
علي الرغم من نفي السلطات اللبنانية، في البداية، وجود تلك الصفقة، إلا أن قوافل مساعدات إنسانية دخلت أطراف وادي حميد ببلدة عرسال، أمس الأحد، تمهيدا لبدء تبادل الموقوفين والمختطفين بين الجيش وجبهة النصرة.
وقالت حسابات تابعة لجبهة النصرة أن الصفقة تشمل تسليمها 16 عسكريا لبنانيا مقابل الإفراج عن 9 موقوفين في لبنان، وسط معلومات بقيام الأمن العام اللبناني بنقل معتقلين من سجن رومية وزحلة بالإضافة إلى 5 معتقلات تمهيداً لإكمال عملية التبادل مع جبهة النصرة.
وكان مسلحون اختطفوا عدد من العسكريين بالجيش اللبناني، أغسطس الماضي، في بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية، أثناء مشاركتهم في معارك القلمون، وعلي الرغم من أن “جبهة النصرة ” أفرجت عن بعضهم على دفعات متتالية إلا أنها لاتزال تحتفظ بـ 16 رهينة في حين تحتفظ “داعش” بـ 9 رهائن.
https://www.youtube.com/watch?v=WGsRTCWoPIM
وتعقد صفقة التبادل مع جبهة النصرة في حين يواجه العسكريون المختطفون لدي تنظيم داعش الإرهابي مصير مجهول حيث سبق للبنان أن طلبت وساطة تركية للإفراج عنهم، ولكن من دون جدوي، وسط معلومات ترددت بأنه تم نقلهم خارج عرسال وجرودها إلي سوريا ثم إلي العراق.
وبعد فشل الجهود الرامية للإفراج عن المختطفيين بوساطة هيئة علماء المسلمين ورئيس بلدية عرسال ثم تشكيل تشكيل خلية وزارية لحل الأزمة إلا أن جميعها فشل في إتمام الصفقة بعد تعهد الحكومة اللبنانية بالالتزام بمطالب النصرة التي نقضت عهدها، قبل دخول الوساطة القطرية علي مدي أشهر برعاية اللواء عباس إبراهيم لإتمام عملية التبادل.
https://www.youtube.com/watch?v=N-HPRYXI1_c
وفي أثناء تلك المفاوضات، قام أهالي المختطفين لدي جبهة النصرة، بزيارات لأبنائهم في القلمون، في الوقت الذي بثت فيه جبهة النصرة مقطعي للعسكريين يحذرون من الدخول في معارك أخري بالقلمون، فيما يظهر مقطع فيديو آخر المخطوفين من الجيش اللبناني وهم يتناوبون الحديث منددين بحزب الله وتدخله في سوريا.
