قال مختار نوح، المحامي والقيادي السابق بجماعة الإخوان، إن التقرير البريطاني الأخير بشأن التنظيم هو نتيجة تغير المصالح، وأشار إلى أن بريطانيا حالياً تسحب يدها من حماية تنظيم الإخوان المسلمين.
وأضاف نوح، خلال مداخله هاتفية لبرنامج ساعة من مصر على شاشة الغد العربي مساء الخميس، أن بريطانيا ظلت ملاذ الإخوان طوال العشرين سنة الماضية، لافتاً إلى أن التنظيم يعاني حالياً من مبدأ الثقة في القيادة، وهو ما أسهم في اتساع حالة التمرد والانشقاق داخل الجماعة.
بعدما تحدث سياسيون عن تهديدات وترهيب على صلة بالتوترات من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، عن تشديد التدابير الأمنية الخاصة بالمشرعين.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن صندوقا بقيمة 31 مليون جنيه إسترليني (40 مليون دولار) من المقرر أن يمنح كل مشرع جهة اتصال شرطية مخصصة ويوفر تمويلا لمن يواجهون تهديدات، لسداد تكاليف الحماية الأمنية الخاصة.
وأوضحت الحكومة أن بعض الأموال من المقرر أن تخصص على نطاق أوسع لحماية العمليات الديمقراطية في بريطانيا من الترهيب أو التعطيل أو التخريب قبل الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق من العام.
كما يخصص الصندوق أموالا لدوريات الشرطة الإضافية في المناطق التي تتفاقم فيها التوترات.
وكانت الانقسامات حول الصراع في غزة تسببت في اضطراب بالسياسة البريطانية، إذ قال بعض المشرعين إنهم يخشون على سلامتهم بعد تلقي تهديدات بشأن مواقفهم من الحرب.
وتزايدت البلاغات حول «الانتهاكات المعادية للسامية» والمعادية للمسلمين في بريطانيا منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أدى إلى اشعال فتيل الحرب على غزة.
وتحولت مناقشة لمجلس العموم الأسبوع الماضي حول ما إذا كان يجب الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، إلى حالة من الفوضى، وسط مزاعم بأن رئيس المجلس قام بالالتفاف على اللوائح البرلمانية استجابة لضغوط النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.
وأعلن النائب المحافظ، مايك فرير، أنه يعتزم التنحي عن منصبه بسبب سوء المعاملة والتهديدات بالقتل المرتبطة بدعمه لإسرائيل.
كما قال فرير إن الهجوم المتعمد على مكتبه في ديسمبر/كانون الأول كان بمثابة «القشة التي قصمت ظهر البعير».
وأوضح كذلك أن تمويل التأمين الإضافي الذي تم الإعلان عنه اليوم الأربعاء، هو بمثابة «تعامل مع الأعراض فحسب، بدلا عن «التركيز على السبب الجذري الذي يجعل أشخاصا يهاجمون السياسيين».
___________
يشارك عشرات الآلاف في مظاهرة داعمة للقضية الفلسطينية ولوقف العدوان على قطاع غزة في العاصمة البريطانية لندن، وذلك للأسبوع الخامس للمطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع.
وأفاد مراسلنا من لندن بأن المنظمين للمظاهرة أكدوا أنها مهمة واستثنائية، وطالبوا بأن تكون الأكبر في تاريخ مظاهرات دعم القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن المظاهرة تتحرك من منطقة قوس النصر (ماربل أرش) باتجاه السفارة الأميركية في الناحية الشرقية من لندن، في مسافة تزيد من ساعة من السير على الأقدام.
وتابع: «آخر مظاهرة كانت السبت الماضي، شارك بها نحو 350 ألف شخص وفق المنظمين الذين يطالبون بأن تكون مظاهرة اليوم هي الأكبر لإرسال رسائل للحكومة البريطانية، وهي: وقف إطلاق النار، أن تكون فلسطين حرة، أن تقوم الحكومة البريطانية بمسؤولياتها وواجبها الأخلاقي لوقف آلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين والمستشفيات».
وأوضح مراسلنا أن مظاهرة اليوم تعد استثنائية، إذ تتزامن مع 11 نوفمبر/تشرين الثاني وهو تاريخ مقدس في بريطانيا، كونه يوم توقيع الهدنة في الحرب العالمية الأولى في العام 1918، وبعدها انتهت الحرب.
وهذا التاريخ يعد من التوقيتات المقدسة في بريطانيا، حيث شهد صباح اليوم الوقوف دقيقتين من الصمت في عموم بريطانيا، وتم الاحتفال بها حول مقر الحكومة البريطانية بمشاركة أعضاء الحكومة.
واستطرد مراسلنا، أن الحكومة البريطانية دعت لوقف المظاهرة كونها تتزامن مع هذا الحدث، ولأن المظاهرة ستتوجه إلى مقر الحكومة، لذا واجهت مظاهرة اليوم انتقادات كبيرة لوقفها.
غزة تواجه الإبادة
يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال عدوانه الغاشم على غزة تزامنا مع شن قواته عملية برية في القطاع لليوم 36 على التوالي.
وتتواصل الغارات الوحشية التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 11078 شهيدا، منهم 4506 أطفال، و3027 سيدة، و678 مسنا، بالإضافة إلى 27490 مصابا.
كما ارتفع عدد المفقودين تحت الأنقاض إلى 2700 فلسطينيا، منهم 1500 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
قالت الحكومة البريطانية إنها حدثت نصائحها للسفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرة من السفر إليهما إلا للضرورة مع استمرار القتال بالقرب من غزة بعد التوغل لمسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إسرائيل.
وكانت بريطانيا قد نصحت رعاياها بعدم السفر إلى غزة، لكنها أضافت يوم أمس الأحد عدة مناطق في إسرائيل قريبة من الحدود مع القطاع إلى تلك التوصيات، وغيرت تحذيرها ليشمل إسرائيل بأسرها.
كما طلبت وزارة الخارجية البريطانية من جميع البريطانيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة الإبلاغ عن وجودهم هناك، حتى يمكن إطلاعهم على أحدث مستجدات نصائح السفر.
قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في منشور على فيسبوك صباح، اليوم الإثنين، « إن بلاده أجلت 215 شخصا من إسرائيل على متن طائرتين خلال الليل، وقد هبطوا بسلام في بودابست» بحسب وكالة رويترز.
وأمس الأحد، قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، إن بلاده سترسل طائرات عسكرية لإجلاء رعاياها من إسرائيل وذلك غداة شن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما مباغتا على إسرائيل.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، عن ارتفاع أعداد الشهداء، نتيجة العدوان الإسرائيلي الذى يدخل يومه الثالث على التوالي على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الصحة، أن 493 فلسطينيا استشهدوا، منهم 91 طفلا و61 سيدة، إلى جانب إصابة 2751 آخرين بجراح مختلفة منهم 244 طفلا و151 سيدة.
____________________
