فيديو|خبير عسكري: أمريكا لا تهتم بسقوط ضحايا مدنيين في سبيل القضاء على المطلوبين

«الإرهاب يتصاعد عبر إفريقيا».. هكذا دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر إزاء الأوضاع الأمنية في القارة السمراء مع تنامي الإرهاب والتوتر وتهديدهما للسلم الدولي.

وترى المنظمة الأممية أن الإرهابيين والمتطرفين، وعلى رأسهم تنظيما “داعش” و”القاعدة” والجماعات التابعة لهما، استغلوا عدم الاستقرار والصراع، لزيادة أنشطتهم وتكثيف الهجمات في جميع أنحاء القارة.

عرضة للإرهاب

يقول الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، ألبير فرحات، إن القارة الإفريقية ودول الساحل، على وجه الخصوص، عرضة لجماعات الإرهاب بداية من القاعدة وصولا إلى داعش، بالإضافة إلى الروافد الأخرى من الجماعات المتشددة القادمة من دول أخرى.

وأشار، خلال تصريحاته في برنامج «مدار الغد»، إلى أنَّ إفريقيا بسبب التدخلات الخارجية أصبحت مسرحا لهذه الجماعات الإرهابية.

وعلى مدى العامين الماضيين، توسعت جماعات تابعة لداعش، مما زاد من وجودها في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وكذلك جنوبا في خليج غينيا.

أما في شرق القارة والتي تُعد المنطقة الأكثر توترا، تنامى عدم الاستقرار في ظل وجود تنظيمات متطرفة تستغل صراعات عرقية وأهلية على غرار الصومال وإثيوبيا.

تدخلات خارجية

قال الباحث في العلوم السياسية محمد إسماعيل، إن المسؤولية وجود الجماعات الإرهابية يتحملها الزعماء الأفارقة في المقام الأول، وبعد ذلك المجتمع الدولي.

وأوضح، في تصريحاته لـ«مدار الغد»، أن الأسباب الرئيسية لظاهرة الإرهاب في إفريقيا تتمثل في أزمات داخلية سياسية واقتصادية واجتماعية موجودة في القارة.

وأضاف: “هناك تدخلات خارجية، والمجتمع الدولي بزعامة فرنسا والولايات المتحدة لا يريد أن يدعم أي نظام سياسي لا يتحرك في فلكها، وهو ما حدث في مالي حيث منعت المساعدة الدولية الموجهة إلى مالي.

وتابع: “الشواهد كلها تقول إن فرنسا جاءت إلى مالي لتمويل الإرهاب ودعمه”.

أسباب النزاعات

يستغل الإرهابيون والجماعات الإجرامية – بحسب الأمم المتحدة – الفقر وانعدام الأمن الغذائي الناجم عن تغير المناخ، لتوسيع أنشطتهم في عدة مناطق بالقارة.

كذلك كان لصعود جماعات انفصالية أو تنفيذ انقلابات عسكرية، عامل مباشر لنشوب النزاعات في إفريقيا، والتي كان آخرها في بوركينا فاسو نهاية سبتمبر الماضي.

وبحسب إحصاءات، تحتضن إفريقيا ما يتجاوز 50% من الصراعات الدائرة حول العالم ما يفرض إيجاد حلول إقليمية ودولية فعالة لاستعادة الاستقرار في القارة، شريطة وجود آليات تضمن تنفيذ ما يتم الوصول إليه من اتفاقات للسلام

إفريقيا .. مقدرات وثروات

تتميز القارة السمراء بمواردها الغنية، لاسيما أنها 30 % من احتياطيات المعادن في العالم، كما تمتلك 40 % من الاحتياطي العالمي من الذهب، و90 % من الكروم والبلاتين.

وتمتلك القارة الإفريقية أيضا أكبر احتياطيات العالم من معادن الكوبالت والماس واليورانيوم، بالإضافة إلى 12 % من احتياطيات النفط في العالم تمتلكها دول القارة الإفريقية، بالإضافة إلى أنَّ 65 % من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم تمتلكها قارة إفريقيا.

وقال الصحفي الصيني المتخصص في الشؤون الدولية، تشو شيوان، إن الكثير من الدول الإفريقية تواجه تحديات كبيرة في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أنَّ الحكومة الصينية لا تقدم دعما ماليا للدول الإفريقية فحسب، وإنما تمدهم بالخبرات المفيدة لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأشار، في تصريحاته لـ«مدار الغد»، إلى أن إفريقيا والصين لديهما أهداف تنموية مشتركة.

وقال، إن الصين قدمت دعما استثماريا وتنمويا في إفريقيا دون قيود سياسية، كما ساعدت إفريقيا على بناء عدد كبير من مشروعات البنى التحتية مثل خط السكك الحديدية بين أديس أبابا وجيبوتي، ومبادرات اقتصادية أخرى.

التقارب الصيني

من جانبها، قالت رئيس قسم السياسة والإقتصاد بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة الدكتورة سالي فريد، إنَّ إفريقيا قارة غنية بالثروات والموارد المعدنية والطاقة والمقومات الزراعية الخاصة بالتنوع المناخي، بالإضافة إلى خصوبة التربة التي تعد مصدرا لتكالب القوى الخارجية عليها.
وأضافت، في تصريحاتها لـ«مدار الغد»، أن استراتيجية الصين تختلف عن بقية الدول، حيث تركز على الجانب الاقتصادي، مشيرة إلى أنَّ بكين تعتمد في 80% من احتياجاتها للمواد الخام والموارد الطبيعية من القارة الإفريقية.

وأشارت إلى أنَّ الصين وضعت في مخططتها زيادة حجم التبادل التجاري مع إفريقيا.

قالت وزارة الصحة الأوكرانية إن 18 على الأقل من العاملين في القطاع الطبي قُتلوا وتضررت أو دُمرت قرابة 900 منشأة طبية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دخل شهره السادس اليوم الأحد.

وأضافت الوزارة في منشور على فيسبوك أن أكثر من 50 موظفا بالقطاع الطبي أصيبوا في هجمات روسية منذ 24 فبراير شباط عندما أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945.

وذكر المنشور أيضا أن 123 منشأة طبية في أوكرانيا تعرضت للدمار التام بسبب الغزو، بينما تعرضت 746 منشأة أخرى لأضرار.

وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين أو العاملين في القطاع الطبي، وتقول إنها تنفذ “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا لمحاربة القوميين.

وتقول كييف إن الكرملين يلجأ “للإرهاب” حتى يستدرج الأوكرانيين إلى صفقة سلام مُذلة.

قال حاكم منطقة خاركيف إن شخصين قتلا وأصيب 19 آخرون في قصف روسي على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا، اليوم الخميس.

وقال الحاكم أوليه سينيهوبوف إن 4 مصابين في حالة خطيرة.

وتنفي روسيا، التي غزت أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط فيما وصفته بأنها عملية عسكرية خاصة، استهداف المدنيين عمدا لكن هجماتها دمرت بلدات ومدنا أوكرانية، فيما تؤكد أوكرانيا من جانبها  أن عددا من الهجمات الروسية تعمدت استهداف المدنيين في عدة مدن