بعد يوم طويل من المشاورات، حسم وزراء الخارجية العرب الخلاف بشأن اختيار وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية خلفا لنبيل العربي لفترة تستمر لخمس سنوات مقبلة.
ورغم الموافقة العربية على اختيار أبو الغيط أمينا عاما، إلا أن قطر أصرت على تسجيل تحفظها وقت الإعلان عن شخص أبو الغيط، ولم يكن التحفظ مفاجئا، بل امتداد ليوم طويل من الجدال سعت فيه السعودية والإمارات لتأجيل اختيار الأمين لمدة شهر، وهو ما رفضه الجانب المصري.
قالت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إنه من المقرر أن يعقد مجلس الحرب الاسرائيلي اجتماعاً مساء غدا الخميس لبحث الهجوم البري على رفح، وبحث مبادرة جديدة لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
ونقل موقع والا، عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه «من المتوقع أن يتم خلال اجتماع الغد تقديم أفكار جديدة لفريق التفاوض الإسرائيلي حول سبل الخروج من الطريق المسدود في محادثات المفاوضات بمزيد من التفصيل».
وقال مسؤول إسرائيلي آخر: «هذه مناقشات إسرائيلية داخلية.. وهذا لا يعني أن هناك عرضا مطروحا على الطاولة من حماس أو الوسطاء».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء أنه «سيمضي قدما» في عمليته ضد رفح في جنوب قطاع غزة، مشيرا الى أن أربع وحدات قتالية تابعة لحركة حماس موجودة في المدينة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، في مؤتمر صحفي: «ستمضي إسرائيل قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح».
وأضاف: «هناك أربع كتائب من حماس متبقية في رفح، لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل. سنهاجمها».
وذكر مينسر أنه تمت تعبئة «لواءين احتياطيين للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة».
ومن جانبه، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، بما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين.
وشدد السيسي على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، كما شدد على ضرورة وقف الحرب الجارية.
غزة تواجه الإبادة
وقالت السلطات الصحية في غزة، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 34262 شهيدًا و77229 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت، في بيان اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 79 شهيدًا و86 إصابة.
وأكدت الوزارة أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، بما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين مؤكدًا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
جاء ذلك خلال تلقي الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا من رئيس الوزراء الهولندي «مارك روته».
وصرح المستشار د. أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، بما يتفق مع الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار الإقليمي من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، إذ شدد الرئيس المصري على ضرورة وقف الحرب الجارية.
وقد توافق الجانبان على أهمية العمل بنحو عاجل للوصول إلى وقف لإطلاق النار، ولضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بنحو كاف إلى كافة مناطق قطاع غزة، لحمايته من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، مع التشديد على ضرورة التحرك نحو إنفاذ حل الدولتين بما يسهم في استعادة الاستقرار الإقليمي وإرساء الأمن والسلام في المنطقة.
ــــــــــــــــــ
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
نفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، نفيا قاطعا، ما تم نشره بإحدى الصحف الأميركية الكبرى، بادعاء أن مصر قد تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لرفح.
وأكد رشوان، اليوم الثلاثاء، الموقف المصري الثابت والمعلن مرات عدة من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي.
كما أوضح أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت – من جميع القنوات – للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلا عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها.
وأضاف رشوان أنه في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في هذا الاجتياح الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب السعي لدخول المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة بالقدر الكافي، ولكل مناطقها وخصوصا الشمالية ومدينة غزة، وإخراج مزيد من الجرحى والمرضي لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريبا كل الخدمات الصحية.
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار اجتياح رفح تم اتخاذه بالفعل، وأن إسرائيل تستعد لتنفيذ هه العملية قريبا جدا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية العسكرية في رفح ستتم على مراحل.
وأشارت إلى أن إخلاء المدنيين من رفح يستغرق ما بين 4 إلى 5 أسابيع.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
