قال مدير المركز الدراسات الزراعية في جامعة عين شمس، الدكتور أحمد أبواليزيد، إن الفجوة الغذائية مستمرة في إنتاج القمح نظرا للارتفاع المستمر في معدلات الزيادة السكانية، موضحا أن تلك الزيادة تزيد من الاستهلاك رغم زيادة الانتاج.
وأضاف أبواليزيد، خلال لقائه ببرنامج السوق على فضائية «الغد»، أن الدول العربية هي الأكثر عالميا استهلاكا للقمح، إلا أن المساحات المخصصة لزراعة القمح تكفي فقط لنصف الاستهلاك، مشيرا إلى أن مصر من أكبر الدول المستوردة للقمح تنتج ما بين 8.5 و9 ملايين طن وتستورد مقابلها 12 مليون طن قمح.
وأوضح أبواليزيد، أن أكبر المحددات التي تواجه الوطن العربي في التوسع لزراعة القمع هي مشكلة المياه، مؤكدا أنه يمكن التغلب عليها بوجود تعاون عربي مشترك وتحقيق التكامل بين الدول واستغلال السودان كسلة غذاء للوطن العربي بشكل عام.
وأشار إلى أن السودان به مساحات شاسعة يمكن استغلالها في انتاج محاصيل الحبوب والقمح، لكن ينقصها الإمكانيات المادية والدعم المالي، متابعا أنه إذا حدث تكامل عربي اقتصادي مشترك يمكن استغلال كافة الجهود داخل السودان لتحقيق الاكتفاء الذاتي المنشود، وأن الحلول لتلك الفجوة الغذائية تحتاج نوعا من التكامل العربي.
