قال محمد عبد القادر، رئيس تحرير مجلة شؤون تركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الأحد، إن هناك أكثر من عامل ساهم في تفخيخ العلاقة بين شريكي الحكم في تركيا، حزب العدالة والتنمية، وحركة الخدمة الخاصة بفتح الله كولن، حينما حاولت الأخيرة اتخاذ منحى مستقل عن سياسات حزب العدالة، فيما يتعلق بقضية مافي مرمرة، والعلاقة بإسرائيل، موضحًا أن ما يفعله أردوغان في الوقت الحالي محاولة ما يمكن تسميته بـ«اغتنام الفرصة»، حيث يحاول الضغط على أمريكا من أجل تسليم كولن للقضاء التركي.
وأضاف عبد القادر، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية، على فضائية «الغد»، أن الجيش، يمثل أهم العوامل المشتركة بين الطرفين، حيث نظر الطرفين باعتبارهما «إسلاميين» للجيش، باعتباره تهديدًا رئيسيًا على اعتبار أن كل ما يمس هوية الدولة العلمانية، كان يتم التعامل معه بأقصي درجات الشدة، ومن ثم ظهرت المصلحة المشتركة، وعندها كانت العلاقات بين الشريكين ودية، وهو ما ظهر في مساهمة أردوغان في انتشار الحركة واتباعها في المؤسسات التركية.
ويلفت الخبير في الشؤون التركية، إلى أن من دعم حركة الخدمة في المؤسسات التركية، هو رجب طيب أردوغان، ومن يحاول الآن القضاء عليها هو أردوغان نفسه.