فيديو| أكاديمي: أزمة المجلس الشعبي الوطني الجزائري قد تتصاعد في الأيام المقبلة

قال مراسل الغد من الجزائر، إن البرلمان الجزائري افتتح اليوم الخميس، بغرفتيه الدورة البرلمانية الجديدة، لسنة 2021-2022.

وأضاف مراسلنا، أن رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، إبراهيم بو غالي، كان قد قال إن البلاد تواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية.

وأوضح أن البرلمان يناقش عددًا من مشاريع القوانين التي تطرحها الحكومة أمام الغرفة السفلى للبرلمان، ومخطط عمل الحكومة.

وأكد أن نواب (حركة مجتمع السلم) المعارضة، أكدت أن دورها يتمثل في المراقبة على العمل الحكومي وتوجيه الانتقادات حال وجود تجاوزات.

وأشار إلى أن رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، كان قد أكد أن البلاد تواجه تحديات إقليمية تؤثر على الوضع الداخلي للبلاد.

وشهدت جلسة الافتتاح حضور الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن وأعضاء الحكومة.

وينتظر أن يشرع البرلمان بداية من الأسبوع المقبل في مناقشة برنامج الحكومة بعد عرضه من قبل الوزير الأول، مع مناقشة 8 قوانين متعلقة بقطاعات الإعلام والصحة والعمل والعدالة.

عقد البرلمان الجزائري أولى جلساته، اليوم الخميس، بعد الانتخابات التشريعية لتثبيت عضوية النواب الجدد وانتخاب رئيس البرلمان ونوابه.

وترشح لمنصب رئيس البرلمان كل من إبراهيم بوغالي، النائب في كتلة المستقلين والذي يحظى بدعم حزبي “جبهة التحرير الوطني” و”التجمع الوطني الديمقراطي”، فيما قدمت كتلة حزب “حركة مجتمع السلم” النائب أحمد صادوق كمرشح لمنصب رئيس البرلمان.

وأفاد مراسلنا من الجزائر بأن عدة مصادر تؤكد التصويت لصالح بوغالي من عدة كتل برلمانية، لتصبح سابقة في تاريخ الجزائر أن يكون رئيس البرلمان منتم لكتلة المستقلين.

وأشار إلى أن السلطة الحالية كانت تراهن على اختيار مستقل رئيس للبرلمان، بعد أن شجعت المستقلين على الدخول للمعترك السياسي بعيداً عن الأحزاب التقليدية التي يرفضها الحراك الشعبي ويعتبرها تركة من النظام السابق.

قال الكاتب الصحفي الجزائري، محمد علال، إن استقالة رئيس البرلمان محمد بوشارب لها دلالة رمزية أكثر من كونها سياسية، في ظل ما يعيشه البرلمان من عزلة عن الإرادة الشعبية التي ترفض رئيس البرلمان المستقيل

وأوضح في تصريحات تليفزيونية لـ”الغد”، أن الاستقالة عبارة عن استجابة لمطالب الحراك صاحب الكلمة في الشارع، حيث كانت استقالة بوشارب أحد أهم المطالب.

وأشار إلى أن الاشكالية الكبرى تتعلق بمطالب رحيل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي.

وأكد علال أن بوشارب جاء بطريقة غير شرعية ، وحتى في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، كان ينظر إليه على أنه جاء إلى المنصب بطريقة ليست بالقانونية.

يأتي ذلك في الوقت الذي منع فيه نواب البرلمان الجزائري ،رئيس الحكومة نور الدين بدوي من دخول المجلس الشعبي، برفقة حكومته وطالبوه بالاستقالة مثلما فعل رئيس البرلمان.

يأتي ذلك عقب تقديم رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب استقالته من رئاسة البرلمان، وإقرار حالة شغور المنصب.