قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إنَّ المَعايير المُزدوجة التي يَتعامل بها مجلس الأمن، لا توحي بإمكانية حدوث انفراجة قريبة.
وأضاف فهمي، خلال لقائه ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، «أظن أنَّ هذا المجلس بِهذه الحالة من السيطرة الأمريكية، يقود إلى تقويض أركان التنظيم الدولي بأكمله، وأنَّ الأخطر في القادم هو أنَّ الإدارة الأمريكية ربما تَستثمر الفترة المُقبلة لإطلاق مَشروع سلام من جانب واحد إما أنْ يَقبله الفلسطينيون وإما أن يرفضوه، هذا هوَ الأخطر في هذا التوقيت».
وأوضح فهمي، أنَّ المُقترح الكويتي هوَ بِالأصل مُقترح فلسطيني كانَ قد قدّمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، منذُ عدة أشهر في ما يَعرف بِاسم وضع الأراضي العربية المحتلة تَحت الحماية الدولية أو الائتمان الدولي، ثم تمَّ تطوير المقترح بحيث يجري تشكيل لجان تحقيق مُتتالية في المُمارسات الإجرامية التي تَقوم بها إسرائيل، فمَا دعت إليه الكويت جُزءٌ من الكل، حيثُ نَحنُ نَتحدث عن منظومة كاملة للتعامل مع الوضع داخل الأراضي العربية المُحتلة وليس في غزة فقط.
كان مجلس الأمن الدولي، اجتمع اليوم الأربعاء، في جلسة طارئة بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية لبحث التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
