أعرب الدكتور محمد الجريبع، أستاذ علم الاجتماع، ومدير مركز الثريا للدراسات الاستراتيجية بالأردن، اليوم الأربعاء، عن تأييده لأستراليا في عزمها بناء أول سجن لعزل المتشددين، مشيراً إلى أن ضرورة وجود بعض المتعلمين والمؤهلين مع هؤلاء المتشددين من أجل محاربة الفكر بالفكر.
وأضاف الجريبع خلال حواره عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم منى بلهيم، أن كل التجارب السابقة أثبتت أن السجون أصبحت مفرخة للإرهاب والتطرف، ومعظم الإرهابيين الذين قاموا بعمليات متطرفة فى كل دول العالم، ومنها الدول العربية نجد في تاريخهم الشخصي أنهم أمضوا سنوات من أعمارهم فى السجون.
وأشار أستاذ علم الإجتماع إلى أن الدراسات والإحصائيات تؤكد على عدد من الأسباب التي تنتج مزيدا من المتطرفين داخل السجون. على رأسها اختلاط أصحاب الفكر الإرهابي بسجناء آخرين، ونشر أفكارهم بين هؤلاء الأقل تعليما وخبرة.
وأكد الجريبع أن تلك المراكز لا تملك برامج وسياسات واضحة لإعادة دمج هؤلاء السجناء، وهو ما يستوجب إعادة النظر فى تلك المسألة، موضحاً أن مواجهة الفكر المتطرف تستوجب اتباع عدد من الآليات والأساليب المتنوعة لإخراج أفراد صالحين يمكن أن يتعايشوا فى مجتمعاتهم.