قال مصباح قطب، المستشار الاقتصادي بجريدة المصري اليوم، إن بدء تشغيل وزارة البترول المصرية لمنظومة الكروت الذكية للوقود بشكل جزئي جاء بعد تأخر لفترة زمنية طويلة، بعد صرف مبالغ طائلة، ووجود طلبات إحاطة بالبرلمان للسؤال عن غياب تلك الآلية طوال هذه الفترة، وهو ما يفسر تحرك وزارة البترول لتطبيقها تدريجيا.
وأضاف قطب، خلال حواره عبر برنامج السوق على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي حسن فودة، أن الهدف الأساسي من تطبيق تلك المنظومة هو الاستفادة من طباعة هذا الكروت، خاصة أنه تم الانتهاء من طباعة أكثر 5 ملايين بطاقة، وبالتالي من الأفضل وجود تلك الأداة ليتم اللجوء إليها حال حدوث أي شح بالمواد البترولية والنقد الأجنبي، ففي النهاية هي آلية مطمأنة، خاصة أن أي سلعة يحدث فيها نقص بسيط فى مصر يليها اضطرابات ومبالغات وتهريب وارتفاع أسعار.
وأكد أن الحكومة المصرية تمضي قدما في تحرير الأسواق حتى لا يكون هناك سعران مختلفان لأي سلعة، بما يمنع وجود باب للفساد، وتحديد دقيق لكل الفئات المستحقة للدعم ووصوله بالشكل الأمثل.
وأشار قطب إلى أنه من المفارقات الغربية في مصر أنه تم توزيع بطاقات للوقود 47 ألف توك توك، بينما هي مركبة لم يتم ترخيصها رسميا حتى اللحظة، لافتا إلى أنه تم حصر عدد المخابز ومصانع الطوب، وهناك تفكير جدي لمنح كل مزارع مبلغ مالي عوضا عن دعم السولار، لكن لم يتم تفعيل تلك الآلية بعد.
