يستمتع الفلسطينيون من عشاق السينما في قطاع غزة هذه الأيام بمشاهدة أول عروض سينمائية فيه، منذ تسببت التوترات السياسية في حرق دور الحرق السينمائي فيه قبل نحو 20 عاما. ولاتزال ملصقات باهتة لأفلام سينمائية بعضها باللغة العبرية معلقة على جدران عليها آثار حروق لأكبر دار عرض سينمائي في القطاع، والتي تحطم زجاجها منذ زمن، كما أن جدرانها مغطاة بكتابات، إما تمجد الكفاح ضد إسرائيل أو تعلن عن مشاريع محلية في قطاع غزة.
ولم يسمح بعرض أفلام هوليوود بعد في غزة، التي تهيمن عليه حركة حماس، التي تنقم عن كل ما تعتبره غير محتشم وتمنعه، وعلى الرغم من ذلك فقد عادت صالات العرض للعمل مجددا في دار سينما أعيد تجديدها، لكن الأفلام التي تعرض حاليا لا تزال قاصرة على تلك التي تدور حول الكفاح الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة.