“هذا ما يجب أن يخشاه أعداء روسيا في سوريا، إنها سوخوي 24″، هكذا وصفت صحيفة “ذا إنترناشيونال إنتريست” الأمريكية الطائرة المقاتلة التي يستخدمها الجيش الروسي في قصف أهداف حددها في أنحاء سوريا والتي أسقطتها تركيا، اليوم الثلاثاء.
وكانت طائرة من طراز F-16 -أمريكية الصنع- تابعة للجيش التركي، قد أسقطت طائرة Su-24 الروسية، اليوم الثلاثاء، بحجة انتهاكها الأجواء التركية، بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة أسقطت في منطقة جبال التركمان بمحافظة اللاذقية داخل الأراضي السورية.
وبدأت روسيا التدخل العسكري في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بينما صرح النظام السوري بتحويل مطار باسل الأسد الدولي “حميميم” من مطار مدني إلى قاعدة عسكرية تنطلق منها المقاتلات الروسية لضرب أهداف تابعة لمن تصفهم موسكو بـ “الإرهابيين” في أنحاء البلاد.
طائرات سوخوي المقاتلة تم تطويرها منذ ستينيات القرن الماضي إبان العهد السوفيتي إلا أن طراز SU-24 تطور بشكل لافت في العقد الأخير ليضاف للطائرات أنظمة ملاحة فضائية وإلحاق صواريخ جو- جو R-73 قصيرة المدى التي يتخطى وزنها 100 كيلوجرام.
وبحسب موقع “شركة سوخوي للطائرات”، فإن هذا الطراز “القوي” يتيح تنفيذ هجمات في أي وقت أو ظرف ملاحي أو جوي ليلا أو نهارا باستخدام القنابل أو الصواريخ، وأشار إلى أنه يسهل أيضا القيام بذلك على ارتفاعات منخفضة بسلامة تامة.
https://www.youtube.com/watch?v=Ao1dFViePCU
وأوضح الموقع أن الطراز يستطيع تنفيذ هجماته بدقة تامة سواء كان هدفه على البر أو على سطح البحر.
المقاتلة تستطيع ضرب أهداف على بعد 400 ميل والتزود بالوقود جوا بالإضافة إلى كونها ليست مخصصة لمهمات قتالية فقط بل لأغراض الدعم والاستطلاع أيضا.
وكان من المفترض أن يستبدل الجيش الروسي هذا الطراز الذي كان مقررا خروجه من الخدمة، إلا أنه أجرى تعديلات ستبقيه لمزيد من الوقت مع تنفيذه لمهمات قتالية في سوريا التي تعد أول العمليات العسكرية لروسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينيات القرن الماضي، وكان من المقرر أن يحل طراز Su-34 المتطور محله.
ويعد هذا الطراز أحدث مقاتلات امتلكها جيش النظام السوري واستخدمها لاستهداف وقصف مواقع تمركز الفصائل المسلحة التي تقاتل ضده خاصة في المحافظات الشمالية، وفي وقت سابق خلال السنتين الماضيتين أسقطت عدة طائرات من نفس الطراز أثناء قصفها مواقع في حلب وإدلب من بينها في يناير/كانون الثاني الماضي.
