أطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على شاب فلسطيني، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة، بزعم محاولة تنفيذه عملية دهس في بيت لحم بالضفة الغربية.
وأعلنت قوات الاحتلال نقل حاجز الولجة العسكري 2.5 كم لضم أراضي المواطنين الفلسطينيين.
مزيد من التفاصيل مع رائد الشريف مراسل الغد في بيت لحم مع الإعلامية درة مختار.
أدانت 3 مؤسسات حقوقية فلسطينية اليوم الخميس إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة النارية بكثافة ودون أي مبرر أو ضرورة تجاه آلاف المدنيين الفلسطينيين خلال محاولتهم استلام مساعدات على طريق الرشيد جنوب غرب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين.
ورأت مؤسسات حقوق الإنسان وهي – المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مركز الميزان، ومؤسسة الحق – بأن استمرار الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم المروعة هو نتيجة لسياسة الإفلات من العقاب التي تحظى بها إسرائيل نتيجة الحصانة التي توفرها لها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
وتظهر متابعة باحثي المؤسسات أنه في حوالي الساعة 4:30 فجر اليوم الخميس 29 فبراير/شباط الجاري، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر دباباتها وقناصتها المتمركزة جنوب غرب غزة، النار بكثافة تجاه آلاف المدنيين الذين كانوا يتجمعون قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد لساعات قبلها بانتظار وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية من طحين ومعلبات. وتزامن إطلاق النار مع قدوم الشاحنات التي تحمل المساعدات ووصول العشرات إليها واعتلائها لأخذ الطحين أو طرود المعلبات.
ووفق وزارة الصحة في غزة أسفر إطلاق النار الكثيف الذي استمر لما يقارب ساعة ونصف عن استشهاد 112 مدنيا وإصابة 760 آخرين
وجددت المؤسسات تحذيرها من ترك نحو نصف مليون فلسطيني فريسة للموت جوعاً وعطشاً في محافظتي غزة وشمال القطاع بعدما انقطعت عنهم المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع، وشحت جميع الأصناف الغذائية والدوائية الأساسية وخاصة الطحين، نتيجة قيود الاحتلال واستمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 146 على التوالي.
ورأت المؤسسات أن استمرار دولة الاحتلال في سياسة العقاب الجماعي المتمثلة في تجويع وتعطيش سكان قطاع غزة، وهو ما تجرمه جميع الشرائع والقوانين الدولية، يأتي في سياق استكمال أهدافها بتهجير سكان شمال قطاع غزة ودفعهم إلى النزوح جنوباً، والضرب بعرض الحائط القرارات التمهيدية لمحكمة العدل الدولية التي تلزمها بالامتثال الكامل بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية بما يضمن سلامة وأمن السكان الفلسطينيين وبتحري التدابير الاحترازية لعدم تنفيذ إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، وهو ما تترجمه إسرائيل بمزيد من القيود والتضييق على دخول المساعدات الغذائية ما يخلق أزمة جوع وعطش غير مسبوقة في شمال قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، حذرت مؤسسات حقوق الإنسان من استمرار قوات الاحتلال في إصدار أوامر التهجير، بما في ذلك الاتصال على السكان والطلب منهم التوجه إلى منطقة المواصي في الجنوب، وإبلاغهم أن بإمكانهم هناك الحصول على المساعدات.
وحذرت المؤسسات بأن انعدام الأمن الغذائي الذي اشتدت وتيرته بشكل حاد جدًا في شمال وادي غزة، يهدد حياة كبار السن والمرضى والأطفال بالموت جوعاً وعطشاً، كما ويهدد بمعاناة صحية ستؤدي إلى عواقب خطيرة تستمر لأجيال مقبلة.
ووفقًا لتقرير صدر عن منظمة هيلب إيج (Help Age)؛ فإن ما يقارب 111,500 من كبار السن في غزة هم من بين الأشخاص الأكثر عرضة للجوع والجفاف والأمراض والموت.
وفي ضوء ذلك، جددت المؤسسات مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من خلال سياسة العقاب الجماعي المتمثلة بالتجويع والتعطيش ودفعهم إلى النزوح بعيداً عن أماكن سكناهم في ظروف تفتقر لأبسط حقوق الانسان ومن ثم استهدافهم في مكان نزوحهم وقتلهم.
وطالبت المؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفوري لإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف العدوان، والعمل بقرارات محكمة العدل الدولة الملزمة بمنع ارتكاب إبادة جماعية، ودفعها إلى اتخاذ تدابير عملية تحفظ أرواح المدنيين والمدنيات في قطاع غزة، والاقلاع عن استخدام سياسة العقاب الجماعي التي تجرمه جميع القوانين الدولية والإنسانية.
ودعت الأطراف السامية المتعاقدة على إجبار دولة إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بالوفاء بكامل التزاماتها وفق المواد 55، 56 من اتفاقية جنيف الرابعة، ويشمل ذلك وضع آليات مناسبة لإيصال المساعدات الإنسانية بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على كرامتهم، والضغط من أجل توفير المزيد من الممرات الإنسانية لتسهيل عمل المؤسسات الإنسانية الدولية في إيصال الكميات المطلوبة من الأغذية والأدوية للسكان في شمال قطاع غزة.
وطالبت المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة كافة إلى بذل المزيد من الجهد في توفير المساعدات الغذائية والدوائية، وكذلك المياه الصالحة للشرب في ظل تعطل أنظمة الخدمات الحكومية والبلدية مع استمرار العدوان الحربي على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن حصيلة المجزرة التي وقعت قرب شارع الرشيد في مدينة غزة، اليوم الخميس، ارتفعت إلى 112 شهداء ونحو 760 مصابا، مضيفة أن الإصابات معظمها خطيرة.
وذكرت الوزارة في بيان سابق، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي تجاوزت 30035 شهيدا و70457 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
____________________
نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس، عدة هجمات على قوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي محدثة فيه عدة إصابات في الأرواح والمعدات.
وقالت كتائب القسام في تصريح صحفي لها أنها دمرت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد اشتعال النار فيها جراء القذيفة.
كما أعلنت كتائ بالقسام عن استهداف دبابة أخرى ميركافا بقذيفة «الياسين 105» جنوب شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما دكت عدة تجمعات لجنود وآليات العدو في محاور مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.
واستهدفت كتائب دبابة إسرائيلية بقذيفة « الياسين 105» شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إحداث عدة انفجارات بداخلها ودكت المكان بقذائف الهاون.
وتمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة «رعدية» للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة متوغلة في منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس وأكد مجاهدو القسامة مقتل وإصابة أفراد القوة.
وفي منطقة تلة الريس شمال شرق المنطقة الوسطى دكت كتائب القسام القوات الإسرائيلية المتحشدة في المنطقة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ودمرت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وعلى صعيد قالت سرايا القدس إنها قصفت برشقة صاروخية مركزة وبوابل من قذائف الهاون تجمعا كبيرا لجنود العدو ومقرا للقيادة والسيطرة في أرض أبو عريبان جنوب شرق حي الزيتون.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، استشهاد 21320 فلسطينيًّا، وإصابة 55603 آخرين في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف القدرة خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال ارتكبت 20 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 210 شهداء و360 مصابا، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال إن الاستهدافات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 312 كادرًا صحيًّا، وتدمير 104 سيارات إسعاف، وخروجها عن الخدمة، منذ بدء العدوان.
____________________
