قال مراسلنا من باريس إن الشرطة الفرنسية اعتقلت قرابة 76 شخصا في باريس في الاحتجاجات الجارية في البلاد ضد قانون التقاعد، كما اعتقلت 7 آخرين في مدينة ليون.
وانتشرت دعوات لمواصلة التظاهر غدا الأحد في باريس ومدن أخرى ضد القانون.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة إضرام النيران في صناديق قمامة بالعاصمة الفرنسية.
كما أظهرت مقاطع أخرى جنود الأمن وهم يطاردون المتظاهرين ويلقون القبض على بعضهم.
واستمرت الإضرابات في المصافي في فرنسا اليوم السبت وخرجت المزيد من الاحتجاجات في عموم البلاد وسط غضب إزاء ضغط الحكومة لرفع سن التقاعد دون تصويت برلماني.
ومع تزايد الاضطرابات جنبا إلى جنب مع تراكم القمامة في شوارع باريس بعد أن انضم عمال النظافة إلى الإضرابات، يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون التحدي الأخطر لسلطته منذ ما يسمى باحتجاجات السترات الصفراء في ديسمبر/ كانون الأول 2018.
وأفاد الإليزيه، في بيان، بأن ماكرون أعرب، اليوم، عن “قلقه بشأن الوضع الاجتماعي والأمني في مايوت”، وذلك خلال لقاء مع رئيس جزر القمر غزالي عثماني.
وقال متحدث باسم شركة توتال إنرجيز إن نحو 37 بالمئة من الموظفين التشغيليين في مصافي ومستودعات للشركة في فرنسا أضربوا عن العمل اليوم السبت.
وفي الوقت نفسه استمرت الإضرابات بالتناوب في قطاع السكك الحديدية.
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية مع محتجين مساء يوم الجمعة في باريس حيث خرجت مظاهرة في ساحة الكونكورد بالقرب من مبنى البرلمان، مما أدى إلى القبض على 61 شخصا.
وأدى ذلك إلى قيام منطقة باريس يوم السبت بحظر التجمعات في ساحة الكونكورد والشانزليزيه القريبة.
وفي مناطق أخرى بالعاصمة الفرنسية، اقتحمت مجموعة من الطلاب والنشطاء لفترة وجيزة مركز فوروم دو أل التجاري وهو يرفعون لافتات تدعو إلى إضراب عام، وذلك حسبما أظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتريد حكومة ماكرون رفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاما، وتقول الحكومة إن هذا ضروري لضمان عدم إفلاس المنظومة.
