فيديو| الأزمة التركية العراقية ستصعد إلى مجلس الأمن
قال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية المصري السابق للشؤون العربية، اليوم الخميس، إن موقف الجامعة العربية بشأن مطالبة تركيا للانسحاب الفوري من الأراضي العراقية قد يشهد تطوراً فى اتجاه اللجوء إلى مجلس الأمن، استغلالاً للوجود المصري بدءا من يناير المقبل، وبالتالي سيكون هناك متابعة أممية لها إذا استمر الأمر، معرباً عن أمنياته فى أن يدرك الأتراك أن الجعبة العربية لاتزال لديها الكثير من المفاجآت، بحسب قوله.
وأضاف خلاف، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد العربي اليوم الخميس، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن الأزمة الحقيقة تكمن في التفاعل العربي مع أحداث محددة دون النظر إلى الإستراتيجية الكلية التي يفكر بها الطرف الآخر، مشيراً إلى أنه لم يعد للجامعة العربية كما كان فى السابق قنوات اتصال أو حوار مستمر مع الأطراف الإقليمية مثلما حدث مع الصين ودول أمريكا الجنوبية، وتركيا فى وقت من الأوقات، متسائلاً أين وصلت هذه الآليات؟.
واستطرد خلاف حديثه قائلاً” كان من الممكن إدخال آليات الحوار كوسائط مباشرة مع الطرف التركي لتوصيل رأي جماعي عربي قوي مباشر، للتعرف على المدة الزمنية التي يريدون فيها البقاء داخل العراق بقواتهم العسكرية، ونواياهم تجاه ما يتردد عن الأطماع فى الموصل، وبالتالي فالحوار هو الوسيلة المباشرة للتعرف علي عمق الخطط التركية”.
وختم خلاف رداً على قلة الحضور العربي بالاجتماع الجامعة قائلاً “سرعة الدعوة العراقية الطارئة لعقد الجلسة كانت هي السبب الرئيسي في حضور عدد أقل من المتوقع، ولكن هذا لا يشكك علي الإطلاق في قيمة الحاضرين والقرار الذى تم اتخاذه، وبشكل عام فقرارات المجموع العربي في كافة القضايا تحتاج إلى أن يكون لها بعض الأنياب والمخالب إلى حد ما لتحقيق عامل الحسم”.