بداية السنة السادسة للأزمة السورية لم تشبه أي من السنوات الماضية، فزخم السياسة غطى على زخم الميدان بعد خفوت أزيز المدافع بصمود اتفاق وقف الأعمال العدائية بين كافة الأطراف، هدوء الميدان لا ينطبق على ساحة السياسة، حيث كلما رتبت الأوراق عادت لتختلط بموقف جديد لهذا الطرف أو ذاك.
المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الذي بعث بإشارة إيجابية بعد لقائه بالهيئة العليا للتفاوض، التي قدمت تصورا للحل السياسي، وصفه دي ميستورا بالموضوعي، ينتظر من الوفد الحكومي القيام بالخطوة نفسها، حيث لم تقدم دمشق من وجه نظره سوى ورقة مبادئ من 8 نقاط غير واضحة.