قال نبيل درويش الكاتب والإعلامي إن من الغرابة الحديث عن انتصار لمارين لوبن التي قادت حملة انتخابية ممتازة على مدار 10 أشهر. ولكنها تعثرت في الأونة الأخيرة وقادت حملة انتخابية عنيفة جدا مما جعلها تصل لهذا الحد، مضيفا: لوبن لا تسيطر وليس لها ملكية الأصوات التي حصلت عليها.
وأضاف درويش خلال لقائه مع الإعلامية هبة الغمراوي، الأحد، أن 13 مليون ناخب الذين انتخبوا لوبن ليسوا من النواة الصلبة لحزب الجبهة الوطنية، لأن اليمين انقسم بشكل كبير جدا والحزب الجمهوري عندما انقسم بسبب ما حدث لـ”فيون” كثير من أصواته وأكثر من 36% من الأصوات التي كان سيحصل عليها، وهي تعادل 20% من مجمل الأصوات ذهبت إلى لوبن، لافتا أن حديث لوبن عن أنها ستكون القوة الرئيسية في المعارضة هو كلام بحاجة لإثبات عقب الانتخابات التشريعية ليتضح بشكل أكبر القوة الحقيقية لكل الأحزاب، لأن الأن المعركة لم تعد ثنائية بين لوبن وماكرون، بل بين العديد من الأحزاب التي ستبذل جهد خرافي لتحصد المزيد من الأصوات في الانتخابات التشريعية.
وأوضح “درويش” أن الميزان الحقيقي لكل حزب ستضح عقب انتهاء الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية وعندها التصويت لن يكون تصويت احتجاجي أو ضد أخر وسيكون تصويت حزبي وعقائدي وكل مواطن سيصوت تجاه حزبه وعندها سيتضح إذا ما كان ماكرون سيؤمن ما يسمى بالأكثرية الانتخابية، مضيفا: هناك في البرلمان الفرنسي 577 مقعدا وحتى الان عمليات استطلاع الأراء تعطي ماكرون 240 مقعدا.
وأكد درويش أن السقوط المريع للحزب الجمهوري نجم عن مشاكل “فيون” أو مشاكل موضوعية أخرى، حيث أن “فيون” كان الممثل الأول لليمين الفرنسي وكان يأمل ان يكون متصدر الدورة الثانية للانتخابات ولكن بسبب المشاكل التي تعرض لها تمت إزاحته، ولأول مرة نرى هناك تغيير كبير في الساحة السياسية الفرنسية لم يعد هناك يمين ويسار هناك يسار متطرف وهناك ليبرالي.
https://www.youtube.com/watch?v=1jhwzlkv8hE
