أفادت سلافة شحادة، مراسلة «الغد» من دمشق، بتقدم كبير لقوات النظام السوري في مناطق عدة في وادي بردى شمال غرب دمشق، بعد قصف مدفعي على معاقل الفصائل المسلحة خاصة الفراين تجاه الجبال، وذلك عقب مقتل مسؤول لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، أثناء خروجه مع فرق الصيانة من وادي بردى.
وأشارت مراسلة «الغد»، إلى تقدم الجيش في قرية الحسينية، وسيطرته على قسم كبير من القرية، وأشارت إلى أنه تقدم أيضا في منطقتي عين الخضرة ونبع الفيجة.
تترقب إسرائيل ردا عسكريا من إيران على خلفية استهداف قنصليتها في دمشق، الإثنين الماضي، وسط توقعات بأن تطلق طهران صواريخ مباشرة تجاه أهداف إسرائيلية.
وبعد إعلان الجيش عن تعزيز قواته ومنع الإجازات عن الجنود، أثار ذلك حالة من القلق على كافة المستويات داخل إسرائيل، ودفعت أجواء الذعر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إلى التصريح بأنه: «لا حاجة لتخزين المواد الغذائية وشراء المولدات وسحب أموال نقدية ولا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية».
وكان الجيش الإسرائيلي منع الإجازات في جميع الوحدات القتالية، مشيرا إلى أنه في حالة حرب، وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للاحتياجات.
وفي تعليق على هذا التطور داخل إسرائيل، قال رئيس سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين لرويترز، إن إيران قد تختار غدا الجمعة، وهو الأخير في شهر رمضان ويوافق يوم القدس الذي تحييه إيران، للرد على غارة دمشق إما مباشرة أو من خلال أحد وكلائها.
وأضاف يدلين، وهو زميل بارز في مركز بيلفر التابع لكلية كنيدي بجامعة هارفارد، «لن أتفاجأ إذا تحركت إيران غدا. لا داعي للذعر. لا تهرعوا إلى الملاجئ»، مشيرا إلى أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وتابع يدلين «ترقبوا الغد، وبعد ذلك، اعتمادا على عواقب الهجوم، قد يتصاعد الأمر».
وتوعدت إيران الثلاثاء بالانتقام من إسرائيل بسبب هجوم جوي أدى إلى مقتل اثنين من كبار القادة العسكريين وخمسة مستشارين عسكريين آخرين في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، مما زاد من خطر تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
ووفق الجنرال السابق بجيش الاحتلال إسحاق بريك فإن إسرائيل غير جاهزة لخوض حرب إقليمية، معتبرا أن اغتيال جنرالات إيرانيين في دمشق هو بمثابة لعب بالنار.
وفي تصريحات سابقة توعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالانتقام. وقال «سينال الكيان الصهيوني الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل. سنجعل الصهاينة يندمون على جريمة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق ومثيلاتها».
وقال علي شمخاني المستشار السياسي لخامنئي في منشور على منصة إكس، إن الولايات المتحدة تظل مسؤولة مباشرة سواء أكانت على علم بنية (إسرائيل) تنفيذ هذا الهجوم أو لم تكن.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن واشنطن أبلغت طهران بأنها ليس لها أي علاقة أو علم مسبق بالضربة الإسرائيلية. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تستعد لسيناريوهات منها إطلاق صواريخ بالستية من داخل إيران ومسيّرات من دول عربية
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن التقديرات تشير إلى الرد قد يأتي من إيران مباشرة عبر إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن منظومة الدفاع الجوي يمكنها التصدي لصواريخ محتملة من إيران.
أما على صعيد الجبهة الداخلية في إسرائيل، قالت إذاعة الجيش إنه «في أعقاب الذعر الذي أصاب الجمهور بسبب الاستعداد لهجوم إيراني، يوضح الجيش أن توجيهات قيادة الجبهة الداخلية لا تزال على حالها».
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي على ضرورة «التيقظ والتحدّث بتعليمات الجبهة الداخلية».
قالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن عدوانا إسرائيليا استهدف حي سوسة السكني في العاصمة دمشق بعدة صواريخ.
ويضم الحي مقار العديد من الأجهزة الأمنية، وجرى استهدافه في هجوم إسرائيلي في فبراير/ شباط 2023 أدى إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
وقال مدير المرصد السوري للغد إن العدوان على دمشق هدفه تنفيذ عملية اغتيال مرتبطة بوجود أفراد من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف أن الصواريخ الإسرائيلية باغتت أحد مباني كفر سوسة في دمشق.
وأفاد المرصد السوري بمقتل اثنين على الأقل في الغارة الإسرائيلية.
وتستهدف إسرائيل مواقع داخل سوريا من آن لآخر ومن بينها مطارات.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال في فبراير/شباط الجاري إنه قصف أكثر من 50 هدفا لحزب الله اللبناني داخل سوريا منذ نشوب الحرب في قطاع غزة، في تصريحات تعتبر خروج عن نهج الجيش الإسرائيلي الذي دأب على التزام الصمت تجاه عملياته في سوريا.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن شخصين قُتلا وأُصيب آخرون، في هجمات إسرائيلية قرب مجمع مقام السيدة زينب على مشارف العاصمة السورية دمشق.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، أن إسرائيل هاجمت مركزا استشاريا عسكريا إيرانيا في سوريا.
وأوضح مصدر عسكري سوري أن إسرائيل شنت عدوانا جويا من اتجاه الجولان، استهدف عددا من النقاط جنوبي دمشق.
________
أفاد مراسل «الغد»، اليوم السبت، بسماع دوي انفجارات غرب دمشق، في منطقة الديماس، وفي جنوب العاصمة السورية.
وقال مصدر عسكري سوري، إن عدوانا جويا إسرائيليا من اتجاه الجولان المحتل، استهدف عددا من النقاط في ريف دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الدفاعات الجوية أسقطت بعض الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل على ريف دمشق.
وقالت الوكالة في ما نقلته عن مصدر عسكري إنه في «حوالي الساعة 01:05 من فجر هذا اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا عددا من النقاط في ريف دمشق».
وأضاف أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها».
وتابع أن «العدوان أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية».
وأمس الجمعة، أسقطت وسائط الدفاع الجوي السورية طائرتين مسيرتين دخلتا من اتجاه الجولان السوري المحتل.
ونقلت (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه في «حوالي الساعة 14:10 من بعد ظهر يوم الجمعة، خرقت الأجواء السورية طائرتان مسيرتان من اتجاه الجولان السوري المحتل، وقد تصدت لهما وسائط دفاعنا الجوي وتم إسقاطهما غربي دمشق».
____________________
