قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن اليوم تحتفل مصر بافتتاح صرح عسكري جديد يحمل اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، ويعد ذلك الصرح هو أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن وجود الضيوف العرب في ذلك الاحتفال أكبر دليل على وحدة الصف العربي.
وتابع السيسي، خلال كلمته في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، أن الشعوب العربية يجمعها مصير مشترك ويجب التكاتف لمواجهة التحديات التي تواجهنا.
تداول نشطاء بمواقع التواصل مقطعا مصورا يظهر أحد الأشخاص عند إنقاذه عائلة من الغرق على خلفية السيول التي ضربت دولة الإمارات، أمس الأربعاء.
وبحسب وسائل إعلام إماراتية، فإن بطل الواقعة مصري يدعى حازم سويد، وهو رئيس المخاطر التشغيلية بأحد فروع بنك مصر بالإمارات.
وظهر سويد وهو يسبح تجاه سيارة سوداء مغمورة بمياه الأمطار، وبدا أنه كان يوجه من بداخلها حول كيفية الخروج بطريقة آمنة، حتى تمكنوا من النجاة.
وبمجرد أن انتشر مقطع الفيديو قوبلت الواقعة بتفاعل واسع وإشادة من النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل بمبادرته وموقفه الذي وصف بـ«الشجاع».
وعلى أثر الصدى الذي صنعته الواقعة أصدر بنك مصر بيانا، اليوم الخميس، معلنا أن المركز الرئيس للبنك بالقاهرة كرّم سويد، وقدم الشكر إليه من الإدارة العليا بالبنك.
وكانت عاصفة قد اجتاحت الإمارات وسلطنة عمان هذا الأسبوع، متسببة في هطول أمطار غزيرة بدرجة قياسية، وغمرت الطرق الرئيسة، وعطلت حركة المرور.
وعلق رئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الإتربي قائلًا: «مصر والإمارات قلب واحد، ليس شعارًا فحسب، إنما قلب ينبض بالأخوة والتقدير، ولدولة الإمارات مكانة خاصة في قلوبنا، ولشعبها وقياداتها خالص الاحترام».
وعبّر عن أمله في سلامة جميع المواطنين والمقيمين في الإمارات نتيجة الحالة الجوية الاستثنائية التي مرت بها البلاد.
كما أكدت وزارة الداخلية بالإمارات، أن جهود فرق العمل الميدانية عملت بصورة وقائية لإنقاذ الأرواح والممتلكات.
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، من تبعات تلك العدوان الإسرائيلي على غزة، من الناحية السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الفلسطينيين، مشيرا إلى خطورة اتساع الصراع وامتداد حمى دعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بالعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في القاهرة.
وانتقد السيسي ما أسماه «المشاهدة العاجزة من المجتمع الدولي» في ظل استمرار إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، وقال: «هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية».
وأضاف: «قد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـي للشعب الفلسطيني الشقيق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة».
ومن جانبه، شدد الملك حمد بن عيسى، على ضرورة وقف إطلاق النار فورا في غزة وإدخال المساعدات.
وقال العاهل البحريني: «هناك حاجة إلى مسار سياسي نحو سلام عادئل ودائم بالمنطقة، على أساس حل الدولتين وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة، لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».
وأكد الجانبان التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف الجهود الدبلوماسية والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات، ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف وتعزيز تضامن الدول العربية، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء للجميع في المنطقة.
