الصراعات الداخلية الإثيوبية تصب في مصلحة مصر بشكل غير مباشر، وإثيوبيا حال طلبها أي تمويل دولي، في صورة قروض أو ما شابه، ستحتاج إلى أن تأتي بمستندات تؤكد أن هناك توافقا محليا عليه، وليس موضعا للجدل أو الصراع، وهو أمر غير موجود على أرض الواقع، وفقا لأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أيمن شبانة، المتخصص في الشؤون الإفريقية.
وقال شبانة، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “ساعة من مصر” على شاشة “الغد العربي”، تقديم الإعلامي محمد المغربي، اليوم الإثنين، إن المجتمع المحلي في إثيوبيا يشوبه قدر كبير من الجدل بشأن سد النهضة، مدللا على معارضة أبناء إقليم بني شنقول جوموزا، الذى يقام به السد، أو جماعة “الأوروما” الإثيوبية، والذين يشكلون 40% من تعداد السكان، من البداية إنشاء سد النهضة، ويشعرون بأن هذا المشروع لا يهدف إلى تنمية بلادهم ولن يعود عليهم بالنفع.
وعن إصدار الخارجية المصرية لبيان يؤكد أن ما يحدث في إثيوبيا شأن داخلي، قال الخبير السياسي، “الزج باسم مصر في أن لها يدا في هذه الاحتجاجات والوقوف وراءها كان لا بد من رد واضح، ونفي صلتها من قريب أو بعيد بما يحدث هناك، فمصر لديها سياسة خارجية واضحة وثابتة، ومن مصلحتها استقرار دول العالم، لاسيما دول حوض نهر النيل، وبالتالي كان منطقيا الرد المصري”.
وختم شبانة بأن “المفاوضات بشأن سد النهضة بمستواها الحالي لن تصل إلى نتيجة يعتد بها، على كافة المستويات، وبالتالي يجب على الرئاسة أن تقف خلف المفاوضات بثقلها من أجل دفعها للأمام، عبر مبادرة تحظى بدعم إقليمي ودولي”.
