فيديو| الضبابية تخيم على مصير الانتخابات الرئاسية في الجزائر
يسود غموض بشأن مصير الانتخابات الرئاسية في الجزائر، المقررة ربيع العام المقبل وفقا للدستور، مع التزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الصمت بشأن ترشحه من عدمه.
في المقابل، توالت المبادرات لتحقيق التوافق بين الأطياف السياسية في البلاد، كان آخرها مبادرة رئيس حزب تجمع أمل الجزائر الموالي، والتي دعا فيها إلى الحوار الوطني وإمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية.
في خضم الضبابية، التي ترافق الاستحقاق الرئاسي المرتقب على بعد أربعة أشهر من الزمن، خرجت بعض الأصوات الحزبية تنادي بتأجيل هذا الاستحقاق، على صعيد ما وصفته بالارتقاء بالممارسة الديموقراطية
عمار غول، الأمين العام لحزب تجمع أمل الجزائر، قال “أولويتنا الآن هو عقد ندوة وطنية مفتوحة للجميع، تضم كل المهتمين سياسيين واقتصاديين واجتماعيين ومؤسسات وهيئات الدولة”.
وزادت هذه المطالب المشهد السياسي إرباكا في ظل انعدام رؤية واضحة لملامح المرحلة القادمة وطرح ترشح الرىيس بوتفليقة أو انسحابه من المشهد العام للبلاد.
وقال المحلل السياسي، سليمان أعراج، إن “الجو التنافسي في الانتخابات تصنعه الأحزاب السياسية، استنادا إلى المنظومة القانونية والتشريعية، محملا الأحزاب السياسية مسؤلية الضبابية التي تحيط بالمشهد”.
وبالرغم من الصمت الرسمي إزاء هذه المبادرات، والذي قد يجعل من سيناريو التأجيل مطروحا، يستبعد مراقبون الطرح، الذي لا يستند إلى نص قانوني في الدستور الجزائري.
والخبير في القانون الدستوري، عمر رخيلة، إنه “طبقا لدستور 2016 هذا الطرح غير مؤسس، لا يمكننا التجديد للعهدة الرئاسية، فأسباب التمديد منعدمة”.
وعلى بعد أسابيع من استدعاء الهيئة الناخبة، مرحلة حاسمة تترقب فيها الطبقة السياسية الفصل في تأجيل الانتخابات إلى جانب ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة من عدمه.
