قال الدكتور أحمد الطيبي، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي بالنقب، إن نتنياهو صرح منذ عدة أسابيع عندما كان الحديث عن الأرض المسلوبة في مستوطنة عمونة، بأنه أصدر تعليماته بتصعيد عمليات الهدم في الجليل والمثلث والنقب وبمساواة عمليات الهدم بين اليهود ومواطنين عرب بمعنى أنه يقصد أنه مقابل عمونة سيصعد عمليات الهدم وهذا ما فعله.
وأضاف الطيبي خلال لقائه في برنامج “وراء الحدث” مع الإعلامي بهاء ملحم، اليوم الأربعاء، أن نتنياهو هدم 11 بيتا في قلنسوة وأرسلت عشرات أوامر الهدم لبيوت في بلدات عربية وأم الحيران، لافتا أن أم الحيران كانت على وشك التوصل لاتفاق مكتوب بين مندوبي الحكومة ولجنة محلية من البلدة بالإخلاء المتفق عليه مقابل إعطاء قسائم وبيوت، وانتهت المفاوضات دون أن تنجح على أمل أن يتم تجديدها وبدلا من ذلك مئات من أفراد الشرطة أنقضوا على أم الحيران مع ذخيرة حية وهكذا سقط الشهيد يعقوب أبو القيعان بطريقة وحشية.
وأوضح الطيبي أن التصعيد الإسرائيلي يأتي لثلاث أسباب أولها هو مستوطنة عمونة وهو يدرك أنه في مأزق أمام اليمين لأنه سيضطر لتنفيذ أوامر المحكمة وعليه أن يزيد من انتهاكاته بدماء الفلسطينيين وهدم بيوت العرب في الداخل، وثانيا الورطة الموجود فيها بنيامين نتنياهو بسبب التحقيقات والفضائح ويريد أن يحرف المسار باتجاه مواجة مع الفلسطينيين في الداخل، وثالثا شعور إسرائيل بعد فوز ترامب وتأييده لكل العمليات الاستيطانية واستهداف العرب والمسلمين.
وأضاف الطيبي: إسرائيل وشرطتها يتعاملون مع الفلسطينيين في الداخل كأعداء وليس كمواطنين.
وأشار الطيبي أن هناك إعلان أضراب غدا ومظاهرة سيارات للكنيست وشوارع القدس في محاولة لإغلاقها يوم الأثنين، لافتا أن المظاهرات بدأت من اليوم في أكثر من 10 مواقع داخل البلدات العربية في الداخل، وهذه الاحتجاجات ستستمر وتتصاعد
