قضية أثارت الصدمة في البرازيل،بدأ كل هذا الأسبوع الماضي، عندما نشر فيديو مدته 38 ثانية، من قبل أحد المشتبه بهم يظهر فتاة عارية وفاقدة للوعي، وبإمكاننا سماع أصوات رجال في الخلفية يتفاخرون بحقيقة أن أكثر من 30 شخصا مارس الجنس معها.
هذه القضية أثارت الصدمة في بلاد تعودت نسبيا على قضايا العنف. وتظاهر المئات من البرازيليين احتجاجا على هذا الاعتداء. فيما تطالب الجماعات التي تدير الحملة ضد حالات الاغتصاب في البرازيل، بتنظيم احتجاجات خلال الأيام القادمة.
وأصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بيانا يطالب السلطات البرازيلية بالتحقيق في القضية، لكن مع ضرورة احترام الضحية، وعدم إيذائها مرة أخرى بانتهاك خصوصيتها.
واعتقلت الشرطة البرازيلية شخصين يشتبه بتورطهما في حادثة اغتصاب جماعية لفتاة في السادسة عشرة من العمر هزت البرازيل مؤخرا، الأول يدعى لوكاس بيردومو دوارتي سانتوس (20 عاما)، لاعب كرة قدم كان صديقا سابقا للضحية، أما الثاني فهو راي دي سوزا، البالغ من العمر (22 عاما)، والذي اعترف بأنه صاحب شريط الفيديو المصور للاغتصاب الجماعي الذي تم نشره على شبكة الإنترنت.
وقالت كريستيان بينتو، محققة الشرطة المكلفة بهذه القضية، لوسائل الإعلام البرازيلية، «ما أريد أن أثبته الآن هو امتداد الاغتصاب وكذا من هم مرتكبوه؟ هل كانوا خمسة أم عشرة رجال أم ثلاثين؟، هذا هو الهدف من هذا الاحتجاز الوقائي. إنه ضروري للتأكد من عدد المشاركين في هذه الجريمة».
وتعتقد الشرطة أن حادث الاغتصاب الذي نشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه وقع يوم الحادي والعشرين من مايو/ أيار الجاري، بأحد أحياء ريو.
كما قالت الشرطة البرازيلية، إن الضحية لم تتقدم بشكوى إلا بعد نشر الفيديو، أي بعد مرور خمسة أيام.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس البرازيلي المؤقت ميشيل تامر، إلى اجتماع أمني طارئ بعد حادث الاغتصاب الذي أثار غضبا شعبيا واسعا.
وتعهد تامر بإنشاء وحدة من الشرطة الفيدرالية مهمتها التصدي للعنف ضد النساء.
وتروي الفتاة البالغة من العمر (16 عاما)، أنها خدرت بعدما ذهبت إلى بيت صديقها السبت الماضي. وتقول، إنها وجدت نفسها في بيت آخر وحولها رجال.
وتبحث الشرطة عن 30 مشتبها فيهم، وأصدرت مذكرات توقيف بشأنهم، بينهم صديق الضحية.
وقال تامر، «أندد تنديدا شديدا باغتصاب الطفلة، وإنه من العبث أن نعيش في القرن الـ21، مع مثل هذه الجرائم الوحشية». وأضاف، أن السلطات تعمل على «تعقب المسؤولين عن هذه الجريمة».
وأثار الاعتداء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بما وصفها أصحابها، بـ«ثقافة الاغتصاب في البرازيل».
ولا تزال تتوالى أخبار متناقضة عن تفاصيل الحادث، ولكن يعتقد أن الاغتصاب وقع في حي فقير غربي ريو دي جانيرو، هذا الأسبوع.
وتفيد تقارير، بأن الفتاة قالت للشرطة، إنها استيقظت الأحد وهي عارية ومصابة بجروح، ثم ذهبت إلى منزلها. واكتشفت بعد أيام أن مغتصبيها المزعومين نشروا صور الحادث على موقع «تويتر».
وانتشر الفيديو ومدته 40 ثانية، وعليه تعليقات مسيئة للنساء، وبعدها أغلقت حسابات المستخدمين.
وعبرت الفتاة عبر حسابها بموقع «فيس بوك»، عن امتنانها للدعم والتضامن الذي تلقته. وقالت، «كنت فعلا أظن أنني سأتعرض للوم». وأضافت، «يمكن لأي منا أن يتعرض لهذا، الألم ليس جسديا بقدر ما هو روحي، لأن أناسا متوحشين يفلتون من العقاب. شكرا على دعمكم».
