فيديو| القصة الكاملة لعودة «طفل الشروق» المختطف في مصر

نفت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الاثنين، صحة ما تداولته صفحات تابعة لجماعة “الإخوان” الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي عبر نشر فيديو يزعم اختطاف عدد من الأشخاص تحت تهديد السلاح دون تدخل الشرطة.

وأعلنت الداخلية المصرية، عبر بيان على مواقع التواصل، أن أجهزة الوزارة كشفت ملابسات مقطع فيديو تم تداوله عبر إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية يتضمن ادعاء أحد الأشخاص باختطاف عدد 15 شخصا بمنطقة صحراوية بدائرة مركز شرطة أبنوب بأسيوط تحت تهديد السلاح، لنزاع على قطعة أرض وعدم تدخل الأجهزة الأمنية.

إدعاء أحد الأشخاص بإختطاف عدد 15 شخص بمنطقة صحراوية بدائرة مركز شرطة أبنوب بأسيوط تحت تهديد السلاح لنزاع على قطعة أرض وعدم تدخل الأجهزة الأمنية.
وتبين عدم صحة تلك الإدعاءات وأن حقيقة الواقعة تتمثل فى ورود بلاغ لمركز شرطة أبنوب بمديرية أمن أسيوط … https://t.co/iNKA7gWVso pic.twitter.com/kShB4irJL7

— وزارة الداخلية (@moiegy) August 1, 2022

وأكدت الوزارة أنه بفحص المقطع تبين عدم صحة تلك الادعاءات، وأن حقيقة الواقعة تتمثل في ورود بلاغ لمركز شرطة “أبنوب” بمديرية أمن أسيوط من أحد الأشخاص يتضرر من مجموعة من الأشخاص، مقيمين بقرية القصير شرق بدائرة مركز شرطة القوصية، وذلك بسبب نزاع على ملكية قطعة أرض مستصلحة بالظهير الصحراوي منذ 5 سنوات وسابقة وجود ادعاءات فيما بينهم.

وباستدعاء المذكور ومناقشته أفاد بترويجه لتلك الادعاءات اعتقادا منه أن ذلك سيؤدى لحسم النزاع لصالحه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت جهات التحقيق التحقيقات.

كشف رجل الأعمال السعودي حسن آل سند، الذي تم تحريره من يد العصابة التي اختطفته مدة 11 يوما في مصر، أن الخاطفين طلبوا فدية 10 ملايين ريال، إلا أنه دفع لهم خمسة ملايين جنيه، وذلك بعد عملية تفاوض قادها ابنه علي.

وقال آل سند، إن «الخاطفين عاملوني بقسوة، إذ تم ضربي وقت اعتراض سيارتي من قبلهم بكعب السلاح، ما أسال الدم من رأسي، كما تم الاعتداء على السائق»، وذلك بحسب صحيفة الرياض.

وعن آلية دفع الفدية قال: إن المجرمين طلبوا 10 ملايين ريال سعودي، وتم الاتفاق معهم بعد ذلك على خمسة ملايين جنيه، مضيفا «تم دفع المبلغ لهم في عملية معقدة وضعوها من قبلهم، إذ طلبوا سيارة وسجلوا لونها ورقمها ويقودها سائق فقط، وكان التسليم على طريق الاسماعيلية، تحديدا طريق ترابي يبعد عن الرصيف 60 كيلومترا»، مشيرا إلى أن هذه التفاصيل كان ابنه علي يتابعها مع الأمن المصري الذي تعاون إنسانيا مع القضية.

وتابع: «تحركت السيارة التي كان فيها الخمسة ملايين جنيه الساعة 12 ليلا وتسلموا المبلغ الساعة 3:30 فجرا، علما بأن الطريق لا يتعدى ثلث ساعة، بيد أن الخاطفين كانوا يؤمنون عمليتهم ويتأكدون من أن السيارة التي طلبوا تغيير موقعها باستمرار وحيدة وليس معها أي قوة أمنية». وتابع «بعد تسلم المبلغ بنحو ساعتين أرسلوا بأنه أطلق سراحي في منطقة بعيدة».

وذكر أنه احتجز في منطقة جبلية لمدة ثلاثة أيام دون طعام أو شراب: «أوشكنا في آخر ثلاثة أيام على أن نستهلك كل مائنا، فاضطررت أن أقسم قنينة ماء وحيدة بيني وبين سائقي وقلت له، اقسمها أنت بالتساوي بيننا»، مضيفا «حين وصلنا لموقع الاحتجاز تركنا في السيارة 36 ساعة من دون أن ينزلونا وتمت مصادرة كل ما بحوزتي، منها أدويتي»، مشيرا إلى أن الطعام كان فقط بسكويت قدم من قبلهم.

وقال: «عصبوا عيني وأمسكوني أداة حفر وقالوا لي احفر بها قبرك، وهنا قلت لهم الله هو الذي يقبض الأرواح إليه، فإن أمر بذلك سبحانه سيكون كذلك، وإلا لن تتمكنوا من ذلك».

وعن آلية نجاته قال: «تم تركي في منطقة صحراوية تبعد عن الرصيف نحو 40 دقيقة مشيا،  وكان عندي هاتف جوال بيد أن الشبكة لم تكن قد ظهرت، وبعد مشي ظهرت الشبكة واتصلت، وكان معي في هذه الأثناء سائقي، مشيرا إلى أن أول سيارة من الأمن المصري وصلت الساعة 9:00 صباحا، وتابع لم تتوقف بداية لنا أي سيارة نقل فالمكان مقطوع ومعظمه شاحنات خاصة بالنقل وتخوف السائقين من أشكالنا حيث كنا في ظروف الاحتجاز».

وذكر سند أن المبلغ الخاص بالفدية تم العثور على جزء منه بحوزة الأشخاص الذين احتجزوني وفق ما علمنا، وأثنى سند على الأمن المصري وتعامله إنسانيا مع القضية، وعلى سفير السعودية في مصر الذي أبدى اهتماما كبيرا بقضيته.

اختطف مسلحون رجل أعمال سعوديا، فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، شرقي مصر، فيما تواصل سلطات الأمن عمليات البحث لكشف غموض الحادث.

وذكرت صحيفة الوطن المصرية، أن فريقا من المباحث الجنائية وضباط الأمن العام يبحثون عن رجل الأعمال السعودي وسائقه، من خلال فحص علاقاته والمترددين عليه لمعرفة ملابسات الواقعة والجناة.

كما كشفت الصحيفة أنه في النصف الأول من 2011، اختطف نجل شريك رجل الأعمال السعودي على يد مجموعة من البدو وطالبوا بدفع فدية قدرها ثلاثة ملايين جنيه في مقابل الإفراج عنه.

ويملك هذا الرجل، الذي يدعي حسن بن آل سند، أكبر مصنع للصلصة في مصر والشرق الأوسط، والشركة التي يمتلكها باسم «شمس»  للصناعات للغذائية وتقع في منطقة التل الكبير.

وبحسب مصادر أمنية نقلت عنها الوطن، فإنه كان في مقر شركته عندما تلقى اتصالا تليفونياً طلب منه أن يغادر المكان وبعد 10 دقائق من المغادرة وعند الكيلو 76 بطريق «مصر الإسماعيلية الصحراوي»، تم استيقاف السيارة وأجبره الخاطفون ومعه سائقه على النزول وترك السيارة والذهاب معهم.

ولفتت المصادر إلى أن رجل الأعمال السعودي لم تكن بحوزته أية مبالغ مالية، وأن الجناة تركوا هاتفه السعودي في سيارته.