قال سلامة عطالله، مراسل قناة الغد العربي، إن أعمال القمة الأوروبية في بروكسل، تؤكد على أن الصراع في سوريا لن ينتهي بشكل كامل في ظل وجود الرئيس بشار الأسد على رأس النظام.
وأكد عطالله أن القمة شددت على ضرورة مواصلة الحرب على داعش، وكذلك تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية وتبادل المعلومات بشكل منتظم، ومراقبة الأرصدة المالية المشبوه فيها بدعم الأنشطة الإرهابية، وكذلك التواصل بين دول الاتحاد الأوروبي لمحاربة الإرهاب الإلكتروني.
ترصد الدوائر السياسية في أنقرة ودمشق، رسائل ومؤشرات إذابة الجليد بين سوريا وتركيا، حتى باتت عودة العلاقات قريبةـ ومعلقة فقط بشرط أو شرطين من الممكن التغلب عليهما، بحسب تقديرات عدد من السياسيين والمحللين في البلدين.
وكشفت صحيفة «ازفستيا» الروسية، عن موافقة النظام السوري للتقارب مع تركيا، إلا أنّ ذلك سيكون مشروطاً، ويأتي ذلك بعد تصريحات مسؤولين أتراك بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إمكانية تحسين العلاقات.
وبينما أوضح وزير خارجية تركيا، مولود تشاوش أوغلو، أن لا شروط مسبقة لاستئناف الحوار مع الدولة الجارة.. وقال : إن أنقرة تدعم المصالحة السياسية بين المعارضة السورية ونظام الأسد.
ويؤكد المحلل السياسي التركي، يشار نيازباييف، أن هناك تطورات إيجابية في العلاقات بين أنقرة ودمشق، وهي حقيقية، وأن لدى أردوغان الآن سببين رئيسيين للتقارب مع سوريا: اللاجئون السوريون والانفصاليون الأكراد.
ومن جانبه، يؤكد الباحث السياسي التركي، كريم هاس، أن التقارب مع دمشق قد يكون ضروريا للرئيس أردوغان من وجهة نظر انتخابية.. وقال لصحيفة «إزفيستيا» الروسية: إن الرئيس أردوغان لا يعول على نتيجة في المستقبل القريب، ولا على استعادة كاملة للعلاقات مع سوريا، إنما على إثبات أنه قادر على حل مشكلة اللاجئين في تركيا من خلال إعادة العلاقات مع دمشق.
