قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن اختيار إثيوبيا لتغيير مجرى النيل الأزرق كان خاطئا، حيث أدى إلى رد فعل غاضب في الشارع المصري، كما أنه ليس من الدبلوماسية أن تُتخذَ خطوة كهذه عشية المباحثات، لا سيما وأنها مخالفة لإعلان مبادئ سد النهضة، الذي يعتبر الشعب المصري أنه يخدم مصالح إثيوبيا فقط ويجور على حقوقه.
وأضاف نور الدين، خلال حواره عبر برنامج “ساعة من مصر” على شاشة “الغد العربي”، تقديم الإعلامي محمد المغربي، اليوم الإثنين، أنه لا معنى للتفاوض بعد هذه الخطوة، لأن إثيوبيا تأخذ هذه القرارات بشكلِ منفرد دون الرجوع إلى الشركاء في المفاوضات والشركاء في مجرى النيل.
وأكد أن ملف سد النهضة لم يتم رفعه للمستوى الرئاسي حتى الآن، لافتا إلى أن اللجنة العليا التي تم الإعلان عنها بين الدول الثلاثة كانت مقترحا سودانيا منذ شهرين، مشددا على أن المباحثات المصرية الإثيوبية يغلب عليها التوتر، وموضحا أن الأراضي المقام عليها سد النهضة أراضٍ سودانية في الأساس.
وأوضح أنه عام 1902 تنازل ملك مصر والسودان عن إقليم بني شنقول للإمبراطور الإثيوبي مقابل عدم إقامة أي سدود أو عوائق على مجرى النيل، وهو موثق في معاهدة مكتوبة، ولكن الإثيوبين يهربون من الأمر بحجة أن البرلمان الإثيوبي لم يتعرض عليه.
</a