قال أحمد المسلماني، الإعلامي والكاتب الصحفي المصري، إن الانتخابات البرلمانية المصرية جزء من خارطة الطريق، التي تم وضعها في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، مشيرا إلى أنها تسير على نحو مقبول للغاية.
وأضاف المسلماني، خلال حواره عبر برنامج “ساعة من مصر” على شاشة “الغد العربي”، تقديم الإعلامي محمد المغربي، مساء الإثنين، أن المشاركة من قبل الناخبين طبيعية للغاية، لافتا إلى أن البعض بالغ فيما يخص نسب المشاركة، وموضحا أنه قبل ثورة يناير كانت المشاركة قريبة من هذه النسب، إذا ما حذفنا موضوع التزوير.
واستطرد المسلماني، “بشكل عام كان هناك حشد شعبي بعد يناير، لأنه بعد سقوط النظام تصور البعض أن الدولة قد تسقط، وبالتالي كان الكل حريص على المشاركة، والبعض الآخر أظهر الرغبة في أما أن يقود المرحلة التالية أو أن يرث ما سبق من عصر حسني مبارك، فكان هناك حالة من الانفعال الشديد أدت إلى مشاركة مبالغ فيها للغاية، لا يمكن القياس عليها، وبالعودة لأجواء الطبيعية فإن نسب المشاركة حاليا عادية وطبيعية”.
وأشار إلى أنه “بعد الثورة مباشرة ولدت قوى شبابية ودينية ومدنية، وكان هناك ما يقرب من 100 شخصية سياسية تصوروا أنه من الممكن أن يصبحوا رؤساء لمصر، وألف شخصية سياسية تصورت أنهم من الممكن أن يصبحوا رؤساء للوزراء، وكل من كان يمتلك حسابا على مواقع فيس بوك أو تويتر تصور أنه سيكون محافظا أو وزيرا، وبالتالي كان انفعال تجاوز الحماس الطبيعي، فهي حالة طموح جامح، هدأت في الوقت الراهن”.
واستبعد المسلماني فكرة المراقبة الخارجية على الانتخابات لما تمر به الدولة المصرية من ظروف استئنائية، لافتا إلى أن “الجميع شاهد ما قدمته صحف مثل نيويورك تايمز، وواشنطن بوست بالكذب المباشر، والمستوى المؤسف من الأداء الصحفي، والتربص بالدولة المصرية بعد حادث سقوط الطائرة المصرية، وبالتالي لا أميل لها في الوقت الراهن”.
وطالب المسلماني بوجود حزبين كبيرين فقط في مصر، لافتا إلى أن الانتخابات البرلمانية الحالية لا تساعد على إنضاج الحياة السياسية في مصر.